دخلت أول قافلة مساعدات أممية إلى محافظة إدلب، عبر معبر “الترنبة” قرب مدينة سراقب، بعد القرار الأممي بتمديد تفويض دخول المساعدات الذي جرى في تموز الماضي.
وبحسب مانشره برنامج الأغذية العالمي، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الخميس 4 من آب، ضمت القافلة 14 شاحنة، تحتوي على حصص غذائية، وكميات من الطحين، والمكملات الغذائية، قادمة من مناطق سيطرة النظام نحو المستودعات التابعة للمنظمة في مدينة سرمدا بريف إدلب.
https://twitter.com/WFP_AR/status/1555083179509387265?s=20&t=h-fyIsH0ZiFEGSmb9F8Zzw
وتعتبر هذه القافلة الثانية التي تدخل مناطق الشمال السوري (الأولى دخلت عبر الحدود)، منذ تمديد القرار الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية، في 12 من تموز الماضي، والسادسة التي تدخل من مناطق النظام منذ تموز 2021.
ونددت فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم، بعدد القوافل الضئيل الواصل للشمال السوري، واصفًا أنه يظهر “التجاهل الكبير” للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وأن القوافل الإنسانية أصبحت “تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية”، بحد وصفها.
وكررَّ الفريق ندائه بأن المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، وأنه يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وذلك مع قرب انتهاء أول شهر من مدة القرار، وبقاء خمسة أشهر لانتهاء التفويض.
وفي 28 من تموز الماضي، دخلت أول قافلة مساعدات إلى الشمال السوري، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بعد القرار الأممي بتمديد تفويض دخول المساعدات.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مازن علوش، لعنب بلدي حينها، إن 14 شاحنة محملة بقرابة 300 طن من المواد الطبية والأدوات اللوجيستية متضمنة خيمًا للنازحين، دخلت سوريا.
ونشر أمس الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA”، عدد القوافل الداخلة للشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” خلال شهر حزيران الماضي، والتي بلغت 16 قافلة، تتضمن ألف و142 شاحنة.
وفي 13 من تموز، قال نائب المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، ديمتري بوليانسكي، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجد “نمطًا مثاليًا” لآلية المساعدة عبر الحدود السورية، وإن روسيا ستراقب عن كثب كيفية تنفيذها على أرض الواقع.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن بوليانسكي قوله إنه “بعد اكتشاف النمط الأمثل لآلية إيصال المساعدات عبر الحدود، نحن بذلك أعطينا فرصة ثانية للتنفيذ الصادق لجميع جوانب القرار المتعلقة بالآلية خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وتابع، “سنستخدم إمكانات الحوارات التفاعلية غير الرسمية في مجلس الأمن، من أجل تتبع التقدم في القرار الذي اعتمدناه، وتحديد مستقبل آلية المساعدات عبر الحدود”.
وتريد روسيا التركيز على المساعدات عبر “خطوط التماس”، القادمة من دمشق بتنسيق مع حكومة النظام السوري، مقابل تقييد الوصول الأممي عبر الحدود.