قالت حركة “رجال الكرامة” المحلية في السويداء إن مجموعة عسكرية تابعة لها قبضت على وليد فلحوط وجمال معروف، من بلدة عتيل، في أثناء عملية البحث والتفتيش عن متورطين بعمليات “إجرامية وإرهابية”.
وجاء في بيان رسمي أصدرته الحركة عبر “فيس بوك”، فجر اليوم الخميس 4 من آب، أن وليد فلحوط هو والد لشخصين من المُقربين من راجي فلحوط مُتزعم مجموعة “قوات الفجر”، ومن المتورطين بعشرات جرائم القتل والخطف والسلب والاتجار بالمخدرات.
وأضاف بيان “الحركة” أنها أطلقت سراح الموقوفين بعد التحقيق معهما و”إثبات عدم وجود أي جرائم بسجلهما”، كما وُجهت رسالة عبرهما إلى أبنائهما من المطلوبين المُقربين من فلحوط بأن يسلموا أنفسهم لـ”رجال الكرامة”.
وفي 27 من تموز الماضي، أنهت، فصائل محلية بقيادة “رجال الكرامة” وجود مجموعة “قوات الفجر” في المحافظة بعد معارك استمرت بضع ساعات، إلا أن زعيم المجموعة راجي فلحوط التابع لقوات ”الأمن العسكري” لا يزال مختفيًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ودعا البيان الصادر عن الحركة جميع أبناء السويداء، في حال تعرضهم لأي اعتداء من أي عصابة بتبليغ الحركة عبر قادة تشكيلاتها المنتشرين في جميع أرجاء المحافظة.
شبكة “الراصد” المحلية، قالت، مساء أمس، إن آليات يعتقد أنها تتبع لحركة “رجال الكرامة” انتشرت بالقرب من دوار “العنقود” عند مدخل مدينة السويداء، عقب أنباء عن دخول مجموعة من مقاتلي الحركة إلى بلدة عتيل ووصولهم إلى منزل أجود فلحوط والد راجي فلحوط.
وتعمل الحركة منذ عدة أيام على إجبار الفصائل والعصابات المُنتشرة في المحافظة على تسليم سلحتهم للحركة، في محاولة لـ”توحيد الصف” بحسب ما جاء في بيانات مُتكررة صدرت عن الحركة سابقًا.
شبكة “الراصد” المحلية نقلت، في 31 من تموز الماضي، عن مصدر مقرب من الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، أن الشيخ حذّر من تحويل “الحراك المحق” في الجبل من اجتثاث العصابات إلى غايات أخرى، محذرًا من جهات “تسعى لتفريغ هذا الحراك من مضمونه”.
سبق ذلك بيان نشرته مجموعات محلية، كتحذير لقائد مجموعة “قوات الفهد”، سليم حميد، طالبته بتسليم سلاحه، وحل مجموعته التي تتمركز في بلدة قنوات شمالي السويداء.
تبع ذلك بساعات حديث عن مفاوضات جرت بين “قوات الفهد” والفصائل المحلية في السويداء، أبدى خلالها قائد “القوات” تعاونًا فيما يتعلق بموضوع تسليم سلاحه بشكل سلمي للرئاسة الروحية في المحافظة.
شبكة “السويداء 24” قالت من جانبها، إن الهدوء عاد إلى السويداء، بعد أسبوع من التوترات وقطع الطرقات والمواجهات المسلحة، التي بلغت حصيلتها مقتل 23 شخصًا، وإصابة 35 آخرين، تزامنًا مع اجتماعات مُكثّفة من قبل وجهاء المحافظة.
وتعتبر مجموعة راجي فلحوط واحدة من عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب.
وبعد الهجوم على منزل فلحوط، عرضت الشبكات المحلية صورة لكميات من الحبوب المخدرة و”الكبتاجون”، قالت إنها وُجدت في المنزل، تبعها تسجيل مصوّر لحرق كميات من المواد المخدرة.