أفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة، مساء الاثنين 4 كانون الثاني، أن بعثة تقصي الحقائق في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية وثقت دلائل تشير إلى تعرض عدد من الأشخاص في سوريا لغاز السارين أو مركب شبيه له.
ووردت النتائج ضمن أحدث تقرير شهري فيما يخص سوريا، قدّمه رئيس المنظمة أحمد أوزومجو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأرفقه بملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، في 29 كانون الأول الماضي.
التقرير لفت إلى أن بعثة تقصي الحقائق كانت تتحرى عن اتهامات ساقتها الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في 11 حالة، ولم يحدد متى وقعت الهجمات المزعومة.
وقال أوزومجو “في إحدى الحالات تشير تحاليل بعض عينات الدم إلى تعرض أفراد في وقت ما لغاز السارين أو لمادة مشابهة”، مضيفًا “سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد وقت الهجمات”.
وأضاف أن مصدر السارين أو المركب المشابه له “ليس واضحًا”، مشيرًا إلى أن البعثة “لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده”.
ويقول ناشطون إن نظام الأسد يقصفهم بالغازات السامة، ومنها السارين، خلال حملته التي يشنها على المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، وكان آخرها في معضمية الشام، 22 كانون الأول الماضي، والتي خلفت ضحايا وإصابات عديدة.
يتهم نظام الأسد بشكل دائم مقاتلي المعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية إلا أنه لا توجد أي دلائل على اتهاماته، في الوقت الذي يؤكد مسؤولون غربيون أن المعارضة لا تمتلك القدرة على نشر غاز السارين.
ووافق الأسد في أيلول 2013 على تدمير برنامج سوريا الكيماوي بالكامل، بموجب اتفاق تفاوضت خلاله قوى دولية وإقليمية منها الولايات المتحدة وروسيا، بعد مقتل 1466 مدنيًا خنقًا، وإصابة ما يزيد عن 3500 شخص، في 21 آب 2013 إثر استهداف قواته عدة بلدات في الغوطة الشرقية بغاز السارين السام.
–