أعلن المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا، اليوم الأربعاء 3 من آب، استئناف مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال مورا عبر حسابه في موقع “تويتر”، إنه في الطريق إلى فيينا لمناقشة العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة للاتفاق النووي، معبرًا عن امتنانه للسلطات النمساوية.
On my way to Vienna to discuss #JCPOA back to full implementation on the basis of the coordinator's text tabled on 20 July. #ViennaTalks. Extremely grateful to Austrian authorities.
— Enrique Mora (@enriquemora_) August 3, 2022
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، عن مغادرة الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات الاتفاق النووي البلاد باتجاه فيينا، لاستئناف هذه المفاوضات.
وقال كنعاني، إن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، توجه إلى فيينا على رأس الوفد الإيراني، الذي سيركّز في هذه الجولة من المفاوضات على أطر سياسة إلغاء الحظر عن البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأشار إلى أن هذه الجولة ستجري على غرار سابقاتها بتنسيق الاتحاد الأوروبي، وستتم مناقشة الأفكار التي تطرحها الأطراف المختلفة.
وكالة “رويترز” للأنباء نقلت عن مسؤول أمريكي قوله، إن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، سيتوجه إلى فيينا لإجراء محادثات هذا الأسبوع بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وقال مسؤول إيراني للوكالة، إن المحادثات في فيينا ستكون على شكل “اجتماع الدوحة”، حيث قام مورا بجولات مكوكية بين باقري كني ومالي، لأن طهران رفضت إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
في 29 من حزيران الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي انتهاء جولة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي استمرت لمدة يومين في الدوحة، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال مورا حينها، “يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة. لسوء الحظ، ليس التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق بعد”.
وأضاف مورا، “سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة التوصل إلى اتفاق رئيسي إلى المسار الصحيح”.
وجاءت المحادثات في الدوحة بعد أشهر من الجمود بشأن المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب.
وفي 11 من آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق التفاوض في فيينا “نظرًا إلى عوامل خارجية”، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.
ووافقت إيران والقوى العالمية عام 2015 على الاتفاق النووي، الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل كبير لصنع سلاحها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اعتبره غير كافٍ.
ومنذ ذلك الحين، انتهكت طهران العديد من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة النووية، إذ قامت بتخصيب نسبة كبيرة من اليورانيوم تصل إلى 60% نقاء، وهي خطوة فنية تسبق تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90% من درجة النقاوة المطلوبة.
–