نشر “مرصد البوسفور” (Yörük Işık) الذي يراقب حركة الملاحة البحرية، صورًا تظهر السفينة الروسية “ميخائيل نيناشيف” وهي محمّلة بالقمح الأوكراني المسروق إلى لبنان.
وقال المرصد اليوم، الأربعاء 3 من آب، عبر حسابه في “تويتر“، إن “كمية 27 ألف طن من القمح الأوكراني المسروق من مزارعين أوكرانيين والذي جاء من من ميناء سيفاستوبول (إحدى جزر القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا) في طريقها إلى بيروت أو ربما إلى سوريا”.
وتابع المرصد أن “مشكلة شحن المزيد من القمح المنهوب من أوكرانيا المحتلة لم تحل بعد”.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي من بيانات موقع “Marine Traffic”، فإن السفينة حاليًا في بحر مرمرة، ووجهتها الرسمية بيروت.
وفي حزيران الماضي، كانت السفارة الأوكرانية في بيروت قالت إن روسيا أرسلت لحليفتها سوريا ما يقدّر بنحو 100 ألف طن من القمح سُرقت من أوكرانيا منذ “غزوها” البلاد، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”.
وفي بيان تلقته وكالة “رويترز“، أفادت السفارة أن الشحنات تمت بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء “اللاذقية” البحري الرئيس في سوريا أواخر أيار الماضي.
وأظهرت بيانات من شركة “Refinitiv”، وهي واحدة من أكبر مزوّدي بيانات الأسواق المالية والبنية التحتية في العالم، تحميل القمح في السفينة بميناء “سيفاستوبول” في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، إذ غادرت السفينة بتاريخ 19 من أيار الماضي، وموقع تفريغ الشحنة كان في سوريا.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من “Planet Labs PBC”، في 29 من أيار الماضي، أن نفس السفينة راسية في اللاذقية.
كما قالت وزارة الزراعة الأوكرانية في بيان صدر في نيسان الماضي، إن روسيا سرقت القمح من المناطق المحتلة في أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أنه تم إرسال الحبوب إما إلى روسيا، بشكل أساسي من مناطق خاركيف ودونيتسك ولوهانسك، وإما إلى شبه جزيرة القرم من منطقتي زابوريزهيا وخيرسون.
بدوره، نفى “الكرملين” مزاعم سرقة القمح، وقال إنه لا يعلم من أين جاءت مثل تلك المعلومات.
وكان وزير النقل اللبناني، علي حمية، أعلن اليوم عن سماح الحكومة اللبنانية بمغادرة السفينة السورية “لوديسيا” في ميناء “طرابلس” من لبنان، بعد اتهام السفارة الأوكرانية لها بتحميل قمح مسروق من أوكرانيا.
وكان السفير الأوكراني في لبنان، إيهور أوستاش، قدم وثائق وخرائط لرحلة السفينة وشحنها، مشيرًا من خلال الأدلة المقدمة من الأجهزة الأمنية والقضاء في كييف إلى أن السفينة احتوت على سلع مسروقة.
وقدم السفير صورة تظهر فيها السفينة محمّلة بالبضائع في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.
يأتي هذا الادعاء قبل أيام فقط من تسلّم لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية أول شحنة حبوب من أوكرانيا منذ بدء “الغزو” الروسي قبل أكثر من خمسة أشهر (بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا برعاية أممية- تركية).
–