تستعد منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك+” لزيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ما بدّد آمال الولايات المتحدة في زيادة المعروض بشكل كبير.
اعتُبرت هذه الزيادة الطفيفة إهانة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية منتصف تموز الماضي، لإقناع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بضخ المزيد لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
أدى فشل بايدن في تحقيق أي تعهد من أكبر منتجي النفط في منظمة “أوبك”، لزيادة المعروض من النفط خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، إلى بقاء إمدادات النفط شحيحة، ما أبقى الأسعار مرتفعة.
وخلال القمة الأمريكية- العربية التي عُقدت بجدة، في 16 من تموز الماضي، أعلن ابن سلمان عن رفع طاقة بلاده في إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول 2027، من طاقة إنتاجية تبلغ الآن 12 مليون برميل، موضحًا أنه بعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة أخرى على زيادة الإنتاج.
أظهرت وثيقة لـ”أوبك+” أن المنظمة عازمة على زيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أيلول المقبل، وتعادل هذه الزيادة حوالي 0.1% من الطلب العالمي على النفط، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
قال العضو المنتدب للطاقة والمناخ والاستدامة في مجموعة “أوراسيا جروب” رعد القادري، إن الزيادة ضئيلة جدًا وليس لها معنى، واعتبرها مهينة كإشارة سياسية، حسب تعبيره.
تسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار جميع أنواع الطاقة، ما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا، ودفع البنوك المركزية في العديد من البلدان الغربية لرفع أسعار الفائدة.
بحلول حزيران الماضي، انخفض إنتاج “أوبك+” بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميًا، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل الآخرين إلى شلّ قدرتها على زيادة الإنتاج.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتًا (0.1%) إلى 100.40 دولار للبرميل، بناء على قرار “أوبك” اليوم، الأربعاء 3 من آب.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 31 سنتًا (0.3%)، إلى 94.11 دولار.
–