أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بيانًا حول الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، محمّلًا النظام السوري وحلفاءه والأمم المتحدة والدول المجاورة مسؤولية ما يجري فيه.
وذكر البيان الصادر اليوم، الأربعاء 3 من آب، أن مخيم “الركبان” يمثّل صورة “صارخة من الاعتداء على حقوق الإنسان”، وسط عدم حصول سكان المخيم على أدنى درجة من احتياجاتهم.
وحمّل “المجلس الإسلامي” النظام السوري وحلفاءه، الذين كانوا وراء إخراج الناس من ديارهم إلى المخيم، مسؤولية ما يحصل فيه من جوع وعطش وسط درجات حرارة عالية.
وكذلك حمّل “المجلس” الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المنطقة التي تأخذ أموالًا من المانحين، مسؤولية مضاعفة في عدم وصول الأموال إلى مستحقيها، فضلًا عن وصولها أغلب الأحيان إلى النظام السوري، حسب البيان.
حكومات الدول التي توجد المخيمات على حدودها أيضًا تتحمّل مسؤولية ما يحدث في المخيم، بحسب بيان “المجلس”.
ودعا “المجلس الإسلامي” أهل الرأي وأصحاب رؤوس الأموال ومنظمات الإغاثة في “الأمة” كلها، لأن يبادروا إلى حل جذري لهذه المشكلة، وأن يقوموا بواجبهم الإنساني تجاه المهجّرين.
ويشهد مخيم “الركبان” ظروفًا معيشية صعبة، أبرزها مشكلة وصول المياه إلى المخيم، ونقص المساعدات، وسط دعوات عديدة لإنهاء أزمة السكان فيه.
وفي أيار الماضي، خفضت “يونيسف” كمية المياه الموردة إلى مخيم “الركبان”، وسط حصار يفرضه النظام السوري على أهالي المخيم.
وفي 24 من الشهر نفسه، أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم، موضحًا الأضرار الناجمة عن منع دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم.
وتصل المياه إلى المخيم عبر نقطتين، الأولى هي النقطة الغربية وتبعد عن المخيم نحو خمسة كيلومترات، وتُنقل مياهها لسكانه عبر الصهاريج، والثانية مجاورة للمخيم، يحصل النازحون على مياهها عبر “الطنابر” والعربات الصغيرة.
وفي 3 من نيسان الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، لوكالة “الأناضول”، إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.
وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يتبقَّ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
–