استهدف مسلحون مجهولون حسام ضيف الله العبود، وهو قائد لإحدى المجموعات المحلية التابعة للنظام السوري شرقي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن القيادي حسام العبود الذي يعمل لمصلحة “المخابرات الجوية” في درعا، استُهدف خلال وجوده في بلدة النعيمة شرقي المحافظة، مساء الثلاثاء 3 من آب، ما أسفر عن مقتله.
“تجمع أحرار حوران” المحلي، قال إن العبود تزعم مجموعة محلية تتبع لجهاز “المخابرات الجوية”، وتربطه علاقة وثيقة بالمساعد محمد حلوة، المعروف باسم “أبو وائل جوية”، الذي أُصيب بجروح بانفجار عبوة ناسفة بدرعا المحطة في 23 من حزيران الماضي.
وبحسب شبكة “درعا 24” المحلية، فإن حسام هو شقيق رئيس المجلس البلدي في بلدة النعيمة، علاء العبود، الذي قُتل عام 2021 إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في حي الكاشف بمدينة درعا.
الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدًا لأعمال العنف في محافظة درعا، إذ تعتبر امتدادًا لحالة الفلتان الأمني وغياب الوجود الفعلي لقوات النظام باستثناء الحالات التي تقتضي حماية مواقعه العسكرية.
وسبق أن طالب فرع “الأمن العسكري” في محافظة درعا موظفين من كادر مستشفى “طفس الوطني” بمراجعة الفرع، على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدينة إثر هجوم قوات النظام عليها بحثًا عن مطلوبين.
وشهدت مدينة طفس، في 28 من تموز الماضي، تطورات عسكرية متسارعة دفعت خلالها قوات النظام بتعزيزات عسكرية بينها آليات ثقيلة إلى محيط مدينة طفس، واشتدت وتيرتها مساء إذ قُتل رجل وأُصيب ثلاثة آخرون جراء اشتباكات بين النظام وأبناء المدينة.
من جانبه، أصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا إحصائية شهرية عن أعداد القتلى في المحافظة خلال تموز الماضي، بلغت 18 قتيلًا نتيجة عمليات استهداف متفرقة شهدتها المحافظة.
ووثّق “المكتب” عبر بيان، في 1 من آب الحالي، مقتل طفل نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات القصف غير المتفجرة، إضافة إلى مدني قضى نتيجة قصف مدفعي مصدره قوات النظام على أطراف بلدة طفس في ريف درعا الغربي، وخمسة قتلى في عمليات إعدام متفرقة، أحدهم عُثر على آثار تعذيب على جثته، إضافة إلى العديد من المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة المسلحة من حملة بطاقات “التسوية”.
–