تداولت بعض الشبكات المحلية وغرف “تلجرام” التي تنشط في مناطق شمال غربي سوريا، أخبارًا أن الطيران الحربي القادم من قاعدة “حميميم” العسكرية، لم يعد يستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى أجواء المنطقة.
وعزت الأسباب إلى أن الطيران الحربي تحوّل إقلاعه إلى مدرج باتجاه الشمال مباشرة، بعكس ما كان يقلع سابقًا باتجاه الجنوب، ثم يجري التفافًا ودورانًا باتجاه الشمال.
وذكرت أن اختصار عملية الإقلاع جنوبًا والالتفاف والدوران، مكّن الطيران من الوصول إلى أجواء المنطقة خلال دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
“المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد حركة الطيران الحربي شمال غربي سوريا، نفى صحة ما يُتداول، عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي.
وأشار إلى أن الطيران يقلع من قاعدة “حميميم” دائمًا باتجاه الجنوب ملتفًا إلى الشرق، بعدها يتّجه إلى أجواء الشمال السوري، ولا يدخلها حتى يصل إلى ارتفاع حوالي خمسة كيلومترات تقريبًا.
وأوضح أن الطيران الحربي يستغرق من لحظة الإقلاع حتى يدخل في أجواء الشمال السوري، من 12 إلى 13 دقيقة.
ونوّه المرصد إلى أن ما يُتداول من إشاعات، ربما ظهر عقب استهداف الطيران الروسي بصواريخ “جو- جو” منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، الاثنين 1 من آب، إذ لم تتمكن المراصد العسكرية من رصده حين أقلع، إلا بعد أن وصل إلى أجواء المنطقة.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي، يتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة، واستهدافات متكررة للمنطقة من الطائرات الحربية الروسية.
وتعتبر قاعدة “حميميم” الجوية الواقعة جنوب شرقي مدينة اللاذقية، مركزًا للتدخل العسكري الروسي بسير العمليات القتالية في سوريا منذ بدء التدخل الروسي لمصلحة النظام السوري.
وفي 26 من آب 2015، وقعت روسيا اتفاقًا مع سوريا لاستخدام قاعدة “حميميم” لأجل غير مسمى، ودون مقابل.
وبعد عام تقريبًا، في آب 2016، صدّق مجلس “الدوما” الروسي على الاتفاقية، التي نصت على أن المجموعة الجوية الروسية تنتشر على أراضي الدولة بناء على طلب الجانب السوري، وتنتشر في مطار “حميميم” (محافظة اللاذقية) مجانًا.
وتم تعديل بعض بنود المعاهدة والتوقيع على بروتوكولات جديدة عام 2017، وتنص التعديلات على عقد إيجار طويل الأمد، لمدة 49 عامًا للقاعدة، ويجدد الاتفاق بعدها لمدة 25 عامًا.
–