تتواصل ردود الفعل الدولية على إعلان الولايات المتحدة مقتل زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد الإسلامي”، أيمن الظواهري، بغارة أمريكية في العاصمة الأفغانية، كابل، قبل أيام.
المتحدث باسم حركة “طالبان” المسيطرة على السلطة في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، دان في بيان رسمي الهجوم، واعتبره انتهاكًا واضحًا للمبادئ الدولية، ولاتفاق “الدوحة” الموقّع بين الحركة والولايات المتحدة، في 29 من شباط 2020.
وقال مجاهد، “إن مثل هذه الأعمال تكرار للتجارب الفاشلة خلال الـ20 سنة الماضية، وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وأفغانستان والمنطقة”، مشيرًا إلى أن تكرار مثل هذه الإجراءات سيضر بالفرص الموجودة، وفق رأيه.
Statement of the spokesperson of the Islamic Emirate regarding the drone attack in Kabul cityhttps://t.co/WWQC4iMo4a pic.twitter.com/hobpGFMiRl
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 2, 2022
وأوضح المتحدث أن غارة جوية استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة شيربور بمدينة كابل، وأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في “الإمارة الإسلامية” حقّقت في الحادث، ووجدت في تحقيقاتها الأولية أن الهجوم نُفّذ بطائرات أمريكية دون طيار.
من جهة أخرى، رحّب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بالعملية، معتبرًا مقتل الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أمنًا.
The death of Ayman al-Zawahiri is a step toward a safer world. Canada will keep working with our global partners to counter terrorist threats, promote peace and security, and keep people here at home and around the world safe.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) August 2, 2022
وقال ترودو عبر “تويتر” اليوم، الثلاثاء، 2 من آب، “ستواصل كندا العمل مع شركائنا العالميين لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز السلام والأمن، والحفاظ على سلامة الناس هنا في الوطن وحول العالم”.
الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، اعتبر العملية خدمة للعدالة، وقال عبر “تويتر”، “بعد أكثر من 20 عامًا على أحداث 11 من أيلول، جرى أخيرًا تقديم أحد العقول المدبرة لهذا الهجوم الإرهابي وخليفة أسامة بن لادن، كزعيم لـ(القاعدة)، أيمن الظواهري، إلى العدالة”.
More than 20 years after 9/11, one of the masterminds of that terrorist attack and Osama bin Laden’s successor as the leader of al-Qaeda – Ayman al-Zawahiri – has finally been brought to justice.
— Barack Obama (@BarackObama) August 2, 2022
وهنّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، كل من شارك في العملية الأمريكية “الناجحة” التي استهدفت أيمن الظواهري، معتبرًا أن العالم “مكان أكثر أمنًا اليوم”.
وأضاف لابيد عبر “تويتر“، “يجب أن تعرف الجماعات الإرهابية ورعاتها: أنت تعيش في الوقت الضائع، ستقدمك قوى الحرية للعدالة”.
السعودية رحّبت أيضًا عبر خارجيتها بإعلان استهداف ومقتل الظواهري، الذي يعتبر من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية وعدد من دول العالم الأخرى، قُتل إثرها آلاف الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان، بمن فيهم مواطنون سعوديون، وفق بيان الخارجية.
إلى جانب ذلك، ربط المستشار السياسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، الإعلان عن مقتل الظواهري بالتزامن مع ذكرى غزو الكويت.
كما اعتبر العملية الأمريكية فرصة للمنطقة للتأمل والتفكير في عبثية التطرف والإرهاب والمغامرات العسكرية المتهورة، وكيف مزّق كل ذلك نسيجها، وفق قرقاش.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن مساء الاثنين، مقتل الظواهري خلال غارة أمريكية بطائرة دون طيار في كابل، معتبرًا أنها حققت العدالة لعائلات ضحايا هجمات “11 من أيلول” عام 2001 على الولايات المتحدة، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقال بايدن، إن مسؤولي المخابرات الأمريكية تعقبوا الظواهري إلى منزل وسط كابل، حيث يختبئ مع أسرته، وذلك بعد موافقة الرئيس على العملية الأسبوع الماضي، لتُنفذ الأحد الماضي.
وأضاف بايدن، “هذا الزعيم الإرهابي لم يعد موجودًا”.
وتعتبر الولايات المتحدة العملية انتصارًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب لإدارة بايدن بعد نحو 11 شهرًا من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، إثر حرب استمرت لنحو عقدين من الزمن، وفق “أسوشيتد برس“.
اقرأ المزيد:
–