إيران: قادرون على إنتاج قنبلة نووية والأمر ليس على جدول الأعمال
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الاثنين 1 من آب، إن إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وأعاد إسلامي ذكر تصريحات أدلى بها كبير مستشاري المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، كمال خرازي، في تموز الماضي، وأشارت إلى مصلحة إيران بامتلاك أسلحة نووية.
وقال إسلامي، “كما ذكر السيد خرازي، تمتلك إيران القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية، لكن مثل هذا البرنامج ليس على جدول الأعمال”، بحسب ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية.
وافقت إيران والقوى العالمية عام 2015 على الاتفاق النووي، الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل كبير لصنع سلاحها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اعتبره غير كافٍ.
منذ ذلك الحين، انتهكت طهران العديد من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية، وخصّبت نسبة كبيرة من اليورانيوم تصل إلى 60% نقاء، وهي أعلى بكثير من سقف 3.67% من النسبة المحددة بموجب الاتفاق النووي، ما يعني أنها خطوة فنية تسبق تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90% من درجة النقاوة المطلوبة.
أمس الأحد 31 من تموز، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، إن بلاده استجابت لاقتراح مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي، جوزيب بوريل، الهادف إلى إحياء الاتفاق النووي بتقديم مسودة جديدة، وأوضح أن بلاده تسعى لاختتام سريع للمفاوضات.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على أن إيران تعتبر التوصل إلى الاتفاق، “استراتيجية جادة وليس تكتيكًا”، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح جميع أطراف الاتفاق.
وأعرب كنعاني خلال مؤتمر صحفي في طهران اليوم، الاثنين، عن تفاؤله بالتوصل إلى نتيجة لجولة جديدة من المفاوضات في المستقبل القريب، راهنًا إرادة واشنطن بتحقيق ذلك، كما رحب بمقترح بوريل حول تقديم مسودة جديدة للاتفاق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم“.
بعد 11 شهرًا من المحادثات غير المباشرة بين البلدين في فيينا، اتفقت الولايات المتحدة وإيران على الخطوط العريضة للاتفاق في آذار الماضي، لكن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق توقفت بعد فترة وجيزة لعدة عقبات منها:
- مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، إذ يسيطر “الثوري الإيراني” على قوات النخبة المسلحة والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملات إرهابية عالمية، وأوضحت الإدارة الأمريكية عدم وجود خطة لإزالة الفصيل من قوائم الإرهاب.
- اشتراط طهران تقديم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الصفقة مثلما فعل ترامب، وهو ما لا يمكن بايدن أن يعد به، لأن الاتفاق النووي عبارة عن تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونًا.
في الجولات الأخيرة من المفاوضات في قطر، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في 28 من حزيران الماضي، وصف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، المحادثات بأنها “أكثر من مجرد مناسبة ضائعة”.
وتُحذر القوى الغربية من اقتراب إيران نحو صنع قنبلة نووية، في حين تُصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، رغم أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات المخابرات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري مُنظم حتى 2003.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :