النظام يحتفل بـ”عيد الجيش”.. من قتل واعتقل مئات آلاف السوريين؟

camera iconمقاتلون في قوات النظام السوري بريف اللاذقية الشمالي - 1 من آب 2022 (سانا)

tag icon ع ع ع

يحيي إعلام النظام السوري الذكرى الـ77 لما يُعرف بـ”عيد الجيش”، التي توافق اليوم، الاثنين 1 من آب، في الوقت الذي لا يزال العالم يعاين ركام المدن والبلدات السورية التي دكّتها طائرات وصواريخ النظام على مدار 11 عامًا.

وتستمر المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية بتوثيق مئات آلاف الضحايا المدنيين الذين قتلتهم آلة النظام الحربية.

ويحتفل إعلام النظام بما وصفها بـ”إنجازات الجيش في مواجهة المؤامرات التي استهدفت سوريا”، بدءًا من “ميسلون الكرامة ضد المستعمر الفرنسي، إلى حرب تشرين التحريرية ضد كيان العدو الصهيوني، وصولًا إلى مقارعة الإرهاب والانتصار على أدواته منذ أكثر من 11 عامًا”.

ووجّه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة إلى القوات المسلحة، تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية والمقربة من النظام، حملت التهنئة للقوات بهذه المناسبة، وطالبت بمواصلة ما وصفه بـ”الإصرار والثبات”.

ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورًا لأحد المواقع العسكرية على الخطوط الأمامية في ريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى تسجيل مصوّر لاستعدادات عسكرية في المنطقة.

وتحلّ اليوم ذكرى تأسيس “الجيش”، بالتزامن مع القصف المتكرر وشبه اليومي لمناطق المدنيين من قبل النظام السوري وحلفائه، لتجدد آلام ومعاناة السوريين من القصف والقتل والتهجير على مدار 11 عامًا، ولتعيد قصص الاعتقال والتعذيب والتنكيل إلى أذهان الشعب السوري.

أحصى التقرير الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، في 15 من آذار الماضي، والذي جاء في 30 صفحة، مئات الآلاف من الضحايا المدنيين في سوريا خلال 11 عامًا.

وقالت “الشبكة”، إن 228 ألفًا و647 مدنيًا قُتلوا في سوريا، منذ آذار 2011 حتى آذار 2022، بينهم 14 ألفًا و664 شخصًا قُتلوا تحت التعذيب.

وذكرت “الشبكة” أن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية قتلت 200 ألف و367 مدنيًا بينهم 22 ألفًا و941 طفلًا، و11 ألفًا 952 امرأة.

أما عدد المعتقلين والمختفين قسرًا فبلغ 151 ألفًا و462 شخصًا، بينهم خمسة آلاف و93 طفلًا، وتسعة آلاف و774 امرأة، وحمّل التقرير النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين.

“الشبكة” ذكرت في تقريرها أن أكثر من نصف الشعب السوري بين نازح ولاجئ، لافتة إلى تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تشير إلى أن قرابة 13.4 مليون سوري أُجبروا على النزوح داخليًا أو اللجوء إلى دول أخرى منذ آذار 2011.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة