شهدت مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، احتجاجات للكوادر الطبية في المدينة، للمطالبة بتحسين الوضع الوظيفي وتقليص فارق الرواتب بين السوريين والأتراك، تخللها اعتداء من قبل “الشرطة المدنية” على صحفيين وإعلاميين حاولوا تغطية الاحتجاجات.
وأفاد مراسل عنب بلدي شمالي حلب، أن عناصر من الشرطة حاولوا اليوم، الاثنين 1 من آب، منع إعلاميين وصحفيين من تصوير الاحتجاجات، وصادروا هواتف محمولة من بعض الإعلاميين.
الناشط الإعلامي “مالك أبو عبيدة” ومراسل قناة “الجزيرة سوريا”، نشر عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا وصورًا تُظهر لحظة اعتداء عناصر من الشرطة عليه وعلى مجموعة من الناشطين والصحفيين خلال الاحتجاجات.
الاحتجاجات نفذها عاملون بالقطاع الطبي في مدن الباب والراعي وعفرين شمالي سوريا، للمطالبة بتحسين رواتب الأطباء والممرضين في مستشفيات المنطقة، والتنديد بسوء المعاملة من الإداريين في المستشفيات العامة.
سبق ذلك منشورات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قارنوا عبرها سلّم الرواتب في مستشفيات شمالي حلب بين الموظفين الأتراك والسوريين في القطاع الطبي.
ويعتبر الفارق بحسب الصور التي تُظهر سلّم الرواتب كبيرًا جدًا، إذ يبلغ في بعض الأحيان راتب الموظف التركي أكثر من ثمانية أضعاف نظيره السوري شمالي حلب، مع أن القطاع مدعوم من الاتحاد الأوروبي، بحسب المنشورات.
الانتهاكات التي يرتكبها أفراد وقياديون في مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا ليست بجديدة، إذ سبق وأثارت قضية إطلاق “الشرطة العسكرية” سراح شخص متهم بانتمائه لصفوف النظام السوري، وارتكابه انتهاكات ضد المدنيين، جدلًا واسعًا وغضبًا كبيرًا.
وفي مطلع آب عام 2021، أثار فصل الطبيب عثمان حجاوي من قبل السلطات التركية في مستشفى “مارع” بريف حلب الشمالي، ومنعه من مزاولة عمله في المنطقة، غضبًا في أوساط مدينة مارع بريف حلب.
وقدم أطباء مستشفى “مارع” بيانًا إلى إدارة المستشفى، اعترضوا فيه على ما وصفوه بالفصل التعسفي للطبيب حجاوي، والطريقة التي فُصل فيها، واعتبروها غير منصفة له.
كما اعترضوا في البيان على الحجج التي فُصل الطبيب من أجلها، كالتغيب عن مناوباته، وأنه يعامل المرضى معاملة سيئة على الرغم من تحليه بأخلاق عالية، بحسب البيان.
–