أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم، الاثنين 1 من آب، أن أول سفينة محمّلة بالحبوب ستنطلق اليوم من المواني الأوكرانية، بموجب اتفاقية “الممر الآمن” لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الموقعة في مدينة اسطنبول، الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الرسمي، إن أول سفينة محمّلة بالذرة ستغادر ميناء “أوديسا” الأوكراني في تمام الساعة الثامنة والنصف بتوقيت تركيا متجهة إلى لبنان.
وبحسب البيان، جاء تحرك السفينة بعد اتصالات أجراها وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مع الجهات المعنية.
كما أن الجهود الكبيرة المبذولة في مركز التنسيق المشترك باسطنبول، أسهمت أيضًا في التوصل إلى اتفاق لخروج السفينة الأولى من ميناء “أوديسا”، بحسب الوزارة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال، الأحد 31 من تموز، إن هناك ”احتمالًا كبيرًا” لانطلاق أول سفينة للحبوب من مواني أوكرانيا اليوم.
وذكر خلال لقاء مع القناة “السابعة” التركية، أن “مركز التنسيق المشترك في اسطنبول سيكمل على الأرجح العمل النهائي على طرق التصدير قريبًا جدًا”.
وأشار قالن إلى أنه لا تكفي إشادة العالم بالاتفاقية، بل يجب على المجتمع الدولي دعم مفاوضات السلام أيضًا.
إلى ذلك، أعلنت السفارة الأوكرانية في لبنان عبر “تويتر”، الأحد، حصولها على وثائق وإثباتات حاسمة تؤكد أن القمح الموجود على متن الباخرة السورية “لوديسيا” (Laodicea) مسروق من أوكرانيا.
وقالت السفارة، إنها ستتقدم بطلب لدى قاضي العجلة في طرابلس لتمديد حجز الباخرة.
وفي 28 من تموز الماضي، رست سفينة سورية خاضعة للعقوبات الأمريكية في ميناء “طرابلس” شمالي لبنان، محمّلة بالشعير والقمح الأوكراني.
ونقلت وكالة “رويترز” عن السفارة الأوكرانية حينها، أن روسيا نهبت حمولة السفينة من متاجر أوكرانية، وأن السفينة انطلقت من ميناء في شبه جزيرة القرم المغلق أمام الشحن الدولي، وتحمل خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الدقيق، يُشتبه بأنها مأخوذة من مخازن أوكرانية.
وأضافت، “هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شحنة حبوب ودقيق مسروقة إلى لبنان”.
وتعتبر سفينة “لوديسيا” واحدة من ثلاث سفن مملوكة لهيئة المواني السورية، التي تقول أوكرانيا إنها كانت تنقل القمح المنهوب من المتاجر في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا مؤخرًا.
وفُرضت عقوبات أمريكية على السفن الثلاث من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2015.
وفي 22 من تموز الماضي، جرى توقيع اتفاقيات منفصلة من قبل أوكرانيا وروسيا، بوساطة تركية ورعاية أممية، لضمان تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة في مواني البحر الأسود.
وتُمكّن خطة الأمم المتحدة أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي توقفت في مواني البحر الأسود بسبب “الغزو” الروسي.
–