نصر الله يضع قدمًا في الحرب مع إسرائيل

لوّح الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، باحتمالية دخول “حزب الله” في حرب مع إسرائيل على خلفية ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، موضحًا أن “الحزب” ليس طرفًا في التفاوض.

وقال نصر الله، الأحد، خلال مشاركته في “المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت”، “وضعنا أنفسنا في مكان بالحد الأدنى 50 بالمئة للذهاب إلى الحرب و50 بالمئة أن لا نذهب إلى الحرب، واليوم بتنا بوضع أفضل”.

كما وصف نصر الله الثروة النفطية في المياه المتنازع عليها بـ”الكنز”، معتبرًا أنها وسيلة لإنقاذ لبنان، ونقل الناس من الذب أمام الأفران، ونقل البلاد من اللا أفق إلى الأفق.

واعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” أن الأمر يحتاج لمخاطرة “إذًا فلنذهب إلى هذه المخاطرة، ونحن حاضرون أن نقدم أنفسنا وفلذات أكبادنا لحماية بلدنا وأهلنا، والله كلفنا بذلك”، وفق ما نقلته قناة “المنار” الناطقة باسم “الحزب”.

تصريحات نصر الله سبقها بساعات نشر “حزب الله” تسجيلًا مصورًا يضع السفن الإسرائيلية للتنقيب عن النفط في المتوسط في مرمى سلاحه، كتهديد مصور ومترجم للعبرية، تحت عنوان “اللعب بالوقت غير مفيد“.

ووصل الأحد، الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، آموس هوكشتاين، إلى لبنان بعد لقاءات سابقة أجراها مع الجانب الإسرائيلي.

وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، قال بعد لقائه هوكشتاين إن الأخير يحمل طرحًا جديدًا إلى المسؤولين اللبنانيين، واصفًا إياه بـ”الإيجابي”.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن “هوكشتاين سينقل اقتراحًا إسرائيليًا جديدًا يتضمن حلًا يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل”.

ومن المفترض أن يلتقي هوكشتاين، الاثنين، الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي.

وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل “كاريش” الذي يعتبر لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه.