أعلنت السفارة الأوكرانية في لبنان، حصولها على وثائق وإثباتات حاسمة تؤكد أن القمح الموجود على متن الباخرة السورية “لوديسيا”، مسروق من أوكرانيا.
وقالت السفارة عبر “تويتر”، الأحد، 31 من تموز، إنها ستتقدم، الإثنين، بطلب لدى قاضي العجلة في طرابلس لتمديد حجز الباخرة.
وأضافت السفارة الأوكرانية “سوف نقوم بكل ما بوسعنا للتمكن من توزيعها في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت”.
وصلنا وثائق واثباتات حاسمة من #اوكرانيا تفيد بأن الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة لوديسيا هو مسروق من اوكرانيا. وسنتقدّم غداً بطلب لدى قاضي العجلة في #طرابلس لتمديد مدّة الحجز. مع العلم اننا سوف نقوم بكل ما بوسعنا للتمكن من توزيعها في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت.
— UKR_Emb in Lebanon (@UKRinLBN) July 31, 2022
وفي 28 من تموز الحالي، رست سفينة سورية خاضعة للعقوبات الأمريكية في ميناء “طرابلس” شمالي لبنان، محمّلة بالشعير والقمح الأوكراني.
ونقلت وكالة “رويترز” عن السفارة الأوكرانية حينها، إن روسيا نهبت حمولة السفينة من متاجر أوكرانية، وإن السفينة انطلقت من ميناء في شبه جزيرة القرم المغلق أمام الشحن الدولي، وتحمل خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الدقيق، يُشتبه في أنها مأخوذة من مخازن أوكرانية.
وأضافت، “هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شحنة حبوب ودقيق مسروقة إلى لبنان”.
وتعتبر سفينة “Laodicea” واحدة من ثلاث سفن مملوكة لهيئة المواني السورية، التي تقول أوكرانيا إنها كانت تنقل القمح المنهوب من المتاجر في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا مؤخرًا.
وفُرضت عقوبات أمريكية على السفن الثلاث من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2015.
ولدى سؤاله عن رسو السفينة في طرابلس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنه لا يمكنه التعليق على السفينة المحددة.
وأضاف أنه يؤكد حقيقة أن الروس قد سرقوا حبوبًا تابعة لأوكرانيا بشكل عام.
اعتاد لبنان استيراد حوالي 60% من قمحه من أوكرانيا، لكن هذه الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والحصار لمواني البحر الأسود الرئيسة التي كانت أوكرانيا تصدّر عبرها من قبل.
وفي 22 من تموز الحالي، جرى توقيع اتفاقيات منفصلة، من قبل أوركرانيا وروسيا، بوساطة تركية ورعاية أممية، لضمان تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود.
وتُمكّن خطة الأمم المتحدة، أوكرانيا، من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي توقفت في موانئ البحر الأسود بسبب الغزو الروسي.