اجتمعت اللجنة الأهلية من وجهاء طفس، المكلفة بالتفاوض عن المدينة، مع الشرطة العسكرية الروسية في مدينة درعا، لبحث آخر التطورات التي حصلت مؤخرًا في مدينة طفس، ومنها تثبيت نقاط جديدة لقوات النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن اجتماعًا ضم اليوم الأحد 31 من تموز، اللجنة الأهلية من الوجهاء مع الجانب الروسي بحضور محافظ درعا، لؤي خريطة.
وقال قيادي سابق في المدينة تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن الروس كانوا أكثر تجاوبًا من قوات النظام العسكرية بشأن تحقيق مطالب السكان، وهو إبعاد الجيش عن المدينة وإلغاء نقاط عسكرية جديدة كانت قد وضعتها قوات النظام مؤخرًا على طريق (درعا – طفس).
وأضاف القيادي أن هذه النقطة تؤثر على المدنيين وخاصة المزارعين، إذ تعيق حركتهم وتؤدي لخسارتهم ملايين الليرات السورية.
كما قال مصدر آخر، مطلع على سير المفاوضات من المدينة لعنب بلدي، إن المفاوضات مع الروس تركزت على نقطة انسحاب الجيش لثكناته، لأن وجوده يثير مخاوف أمنية لدى السكان والمزارعين.
وأضاف أن الحملة العسكرية الأخيرة أثرت على أملاك المزارعين، إذ لم يتمكنوا من متابعة مشاريعهم، وكذلك دمرت الدبابات والعربات قسمًا من المحاصيل الزراعية.
وسبق أن اتفق الوجهاء، في 28 من تموز الحالي، مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري على وقف العمليات العسكرية بمحيط المدينة، وانسحاب قوات الجيش، مقابل مغادرة مطلوبين للنظام للمدينة دون تحديد الوجهة.
وقال حسين الزعبي، وهو أحد وجهاء المدينة، في حديث سابق لعنب بلدي، إنهم توصلوا مع قوات النظام لحل توافقي يقضي بانسحاب الجيش من محيط المدينة مقابل خروج مطلوبين للنظام من المدينة.
وشهدت مدينة طفس، في 28 من تموز، تطورات عسكرية متسارعة دفعت خلالها قوات النظام بتعزيزات عسكرية بينها آليات ثقيلة إلى محيط مدينة طفس، واشتدت وتيرتها مساءً إذ قتل رجل وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء اشتباكات بين النظام وأبناء المدينة.
وطالبت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري وجهاء مدينة طفس بضرورة خروج المطلوبين وهددت اللجنة الأمنية باقتحام المناطق التي يتواجد فيها المطلوبون
وكانت قوات النظام حاصرت في كانون الثاني 2021، مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، وهم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي الذي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران الماضي).