بعد ألمانيا..
تحرك برلماني فرنسي ضد العملية التركية المتوقعة في سوريا
استنكر 102 برلماني فرنسي، غالبيتهم من اليسار السياسي، ما وصفوها بـ”سياسة الحرب”، التي ينتهجها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “ضد الكرد” في شمالي سوريا.
وقال البرلمانيون في بيان نشره بعنوان في 30 من تموز، “في حين أن بقية العالم يركز على أوكرانيا، حيث تتضاعف جرائم الحرب الروسية هناك، فإن أردوغان يخطط لشن هجوم دموي على حساب عدد لا يحصى من الكرد في شمال سوريا”، بحسب ما نقلت صحيفة “le journal du dimanche” الرسمية.
وقال النائب لورانس كوهين، إن “أردوغان يستغل مكانة تركيا المحورية، كعضو في الناتو على علاقة جيدة مع كل من موسكو وكييف، لـ”الحصول على شيك على بياض من الحلف الأطلسي من أجل تكثيف هجماته في شمال سوريا”.
كما قال ممثلون منتخبون ونواب برلمانيون وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، ومعظمهم من الأحزاب اليسارية وعلماء البيئة، إن “الدول الغربية يجب ألا تنظر في الاتجاه الآخر بعد الآن”.
وانضم إليهم بعض من اليمين الجمهوري والحزب الحاكم للرئيس إيمانويل ماكرون.
ودعا النواب الغرب إلى “ضمان حماية الناشطين والجمعيات الكردية الموجودة على التراب الأوروبي”.
وحث الموقعون فرنسا على إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي “لإعلان منطقة حظر طيران في شمالي سوريا ووضع الكرد السوريين تحت الحماية الدولية”.
ودعوا أيضًا إلى “منح الاعتراف الدولي” بـ”الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، حذرت في مؤتمر صحفي، مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من قيام تركيا بشن العملية العسكرية التركية.
وقالت إنه “من المعروف أن تركيا مهددة بالإرهاب، وبالطبع لكل فرد الحق في الدفاع عن النفس. ومع ذلك، لم يشمل هذا الحق الانتقام أو الهجمات الاستباقية المجردة”.
وأضافت أن معاناة السوريين ستزداد سوءًا بسبب تجدد الصراع العسكري، وفي الوقت نفسه، ستظهر حالات جديدة من عدم الاستقرار، تستخدمها المنظمات الإرهابية مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم يقبل وزير الخارجية الرتكي، مولود جاويش أوغلو، هذه الحجة وأجاب بأنها “عملية لمكافحة الإرهاب وليست صراعًا عسكريًا”.
قال جاويش أوغلو إن تركيا لا تتوقع فقط كلامًا من الحلفاء، ولكنها تنتظر دعم هذه المعركة.
تصر تركيا من خلال تصريحات مسؤوليها المتكررة، على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شمالي سوريا، رغم رفض الضامنين في مسار “أستانة”، إيران وروسيا، اللتين تعملان على إقناع أنقرة بالتخلي عن هذه الخطوة.
وبين جهود روسيا بالإقناع ورفض الولايات المتحدة الأمريكية للعملية، تحاول تركيا شن العملية “منتظرة الوقت المناسب”، بحسب ما صرّح به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأعلن أردوغان تأهب بلاده للبدء بعمليات عسكرية جديدة، بمجرد اكتمال الاستعدادات على الحدود السورية.
وأكد في 27 من حزيران الماضي، أن العمليات ستبدأ بعد إتمام النواقص في المنطقة الآمنة التي نؤسسها في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :