أعلنت وزارة النقل السورية عودة المدرج الثاني في مطار “دمشق” للخدمة، بعد الأضرار التي لحقت به جراء الضربة الإسرائيلية.
وقالت وزارة النقل عبر صفحتها في “فيس بوك“، في 30 من تموز، إن كوادر وزارة النقل والمؤسسة العامة للطيران المدني وشركتا “الدارسة والإنشائية الوطنية” أنجزت أعمال إصلاح وصيانة المدرج الثاني في مطار دمشق الدولي، وتم وضعه في الخدمة واستثماره أمام حركة الطيران بشكلٍ فعلي.
ومن جانبه، أكد وزير النقل، زهير خزيم، خلال جولة له في المطار، أن وضع المدرج الثاني في الخدمة وفق المواصفات والمقاييس العالمية المطلوبة سيؤمن تلبية الخدمات لشركات الطيران ومرونة حركتها في تخديم المسافرين على مدار الساعة.
وفي 10 من حزيران الماضي، استهدفت إسرائيل مطار “دمشق الدولي”، وأخرجته عن الخدمة.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن مدنيًا أُصيب بقصف صاروخي استهدف جنوب العاصمة دمشق، وجاء ذلك بعد ساعات على مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقد فيها الضربات الإسرائيلية.
وعاد المطار إلى الخدمة في 23 من الشهر ذاته، وقالت الوزارة، إن جميع الأضرار البالغة في مدرجات المطار وتجهيزاته التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي تم إصلاحها.
الناشط “Samir“، المهتم بتدقيق الخرائط العسكرية في سوريا، كان نشر صورة ملتقطة الأقمار الصناعية تظهر حجم الضرر في المطار.
وقال عبر حسابه في “تويتر“، تُظهر صورة الأقمار الصناعية لمطار دمشق الدولي آثارًا جديدة للغارات الجوية على كلا المدرجين.
satellite image of Damascus International Airport shows fresh impacts of airstrikes on both runways today pic.twitter.com/NCMS1KWsZL
— Samir (@obretix) June 10, 2022
كما نشرت شركة استخبارات إسرائيلية صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر أضرارًا كبيرة في مدارج الطائرات، والتي قالت إنها عطلت المطار بأكمله.
وكان رئيس وحدة المعلومات في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، الباحث نوار شعبان، قال في حديث سابق، لعنب بلدي، إن الضربات التي توجهها إسرائيل لأهداف إيرانية في سوريا، ليست اعتباطية أو عشوائية.
وأضاف أن إحدى الأولويات في الأهداف الإيرانية التي تضربها إسرائيل، هي أهداف تشكّل خطرًا أمنيًا عليها، سواء كانت منظومة صاروخية، أو شحنة أسلحة، أو غرف عمليات طائرات “درون”، أو اجتماعات، أو اغتيال شخصيات معيّنة.
أما ضرب المطار لتخريبه فقط فهو أمر مستبعد، بحسب شعبان.
ومن الناحية التقنية، استُهدف المطار بست ضربات، منها ثلاث على المدرج العسكري، وثلاث على المدرج المدني، ما تسبب بشلّ المدرج تمامًا.