أيام ويبدأ الموسم.. أين رونالدو؟
عروة قنواتي
لم ينتهِ الميركاتو الصيفي بعد، ولسنا في الساعات الأخيرة قبل إغلاق السوق، وأيضًا لم ترتوِ الأندية الكبرى في أوروبا من التعاقدات والانتدابات، لكن المواسم المحلية الأوروبية اقتربت، وبقيت مدة تتراوح بين عشرة أيام و15 يومًا، وتدخل الدوريات الخمسة الكبرى في أول جولة ضمن موسم سيكون متعبًا وشاقًا وغريبًا في نفس الوقت، يتخلله “مونديال الدوحة 2022 كأس العالم”، قبل نهاية العام. والسؤال الآن، أين الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو؟
من كان منا يتخيل أن تكون أخبار الدون الأخيرة تقتصر على محاولاته التخلص من نادي مانشستر يونايتد والبحث عن نادٍ ليشارك في دوري الأبطال؟ منذ متى يبحث كريستيانو عن نادٍ؟ ما أقسى هذه الأيام وما أغرب هذا الزمان.
الصحف والمجلات ووسائل الإعلام تتقاذف أخبار بحث الدون ووكيله خورخي مينديز عن فريق جديد بشكل مخزٍ ومقرف في أغلب الأوقات. صحيح أن رونالدو تقدم في العمر، وصحيح أيضًا أنه بعيد عن الجوائز الفردية والجماعية منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولكن أغلب ما يُنشر هنا وهناك يفتقر إلى الدقة وإلى الموضوعية، بتناول اسم الهداف الأبرز لكرة القدم في العالم.
بالتأكيد، وكما هو واضح، يرغب كريستيانو بمغادرة المان يونايتد إلى دوري جديد، ولربما يكون الدوري الألماني (بوندسليغا)، ليخوض تجربة جديدة بعد أن لعب في الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي، وسابقًا في البرتغالي. نعم، الرغبة واضحة لدى الدون بالذهاب إلى ألمانيا، ولكن وعلى ما يبدو من تصريحات إدارة بايرن ميونيخ، فإن كريستيانو ليس هدفًا بافاريًا في هذه الأوقات، لتبدأ وسائل الإعلام بالتفتيش والبحث عن مستقبل قائد البرتغال بخليط بين المعقول واللامعقول، فتارة يزج باسم باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد وتشيلسي، وتارة برغبة الدوري الأمريكي والبرتغالي، ودوريات في الشرق الأوسط، باستقطاب رونالدو هذا الموسم.
ما هو ثابت إلى الآن أن إدارة مانشستر يونايتد ترحب بإعارة الدون البرتغالي لمدة عام واحد، لتسمح له بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا كما يشتهي، ولكنها وحتى هذه الساعة ترفض بيعه وترغب بعودته بعد الإعارة أو ببقائه ضمن خطة المدرب الهولندي الجديد تين هاغ، والصراع على لقب البريميرليغ والاكتفاء بالمشاركة في الدوري الأوروبي، وكأس الاتحاد لهذا الموسم.
الدون جرت إهانته فعلًا في كبريائه، بنشر أخبار رفض الأندية الكبرى ضمه هذا الموسم، وقد غاب عن تدريبات المان يونايتد ثلاثة أسابيع، ولم يشارك في أي جولة تحضيرية، ولكنه عاد إلى مانشستر للتشاور والاجتماع مع إدارة النادي ومدرب الفريق والسير أليكس فيرغسون، على الرغم من سوق المان يونايتد الصيفي الفقير وغير المفهوم، لتبدو الصورة وكأنها تجربة جديدة تحتاج إلى الصبر في أولد ترافورد من دون صفقات كبرى، وهذا يعني أنه لا منافسة على الألقاب بشكل حقيقي، وهذا لا يخدم توجه الدون ومخططه الاحترافي بالمنافسة على الألقاب في كل موسم.
الآن، ماذا لو رحل الدون البرتغالي عن مانشستر يونايتد؟ إلى أين ستكون الوجهة الجديدة، وما لون القميص الذي سيرتديه؟ وماذا لو بقي في أولد ترافورد؟ كيف ستكون حالته النفسية، وسط مطالب عشاق القائد البرتغالي دائمًا بأن يكون الأجهز بين نجوم العالم والهداف الأبرز في المسابقات والمنافس الدائم على الألقاب؟
الساعات المقبلة ستحمل مفاجآت في طريق كريستيانو رونالدو، وهو مطالَب بالرد على كل الإشاعات والأنباء بموسم صعب وخطير وسط تحدياته الدائمة بقدرته على العطاء لسنوات طويلة بعد مونديال قطر 2022.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :