دعت “مفوضية اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة، السلطات اللبنانية لضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية.
كما أعربت عن “قلقها الشديد” إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية ضد اللاجئين في لبنان.
وقالت المفوضية عبر بيان نشرته في موقعها الرسمي الإلكتروني اليوم، الجمعة 29 من تموز، إن لبنان يشهد حاليًا زيادة في التوتر بين الفئات المختلفة، خاصة العنف ضد اللاجئين، ما يؤدي إلى تصاعد أعمال العنف على الأرض في عدد من الأحياء والمناطق.
https://twitter.com/UNHCRLebanon/status/1552977777686679553
وأعربت المفوضية عن شعورها بـ”القلق الشديد” إزاء التدابير التمييزية التي يجري تفعليها على أساس الجنسية، ما يؤثر على اللاجئين كما على غيرهم من الفئات المهمشة.
بيان المفوضية أشار إلى الأزمة الاقتصادية في لبنان ووقعها على الجميع، لافتًا إلى أن استمرار دعم المجتمع الدولي للبنان أمر بالغ الأهمية، لضمان وصول الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وخلال تموز الحالي، واجه اللاجئون السوريون موجة من التضييق في لبنان، أشعل شرارتها بوضوح تصريحات المسؤولين اللبنانيين التي شكت من عجز لبنان على تحمّل أعباء اللجوء.
كما واجه مجموعة من السوريين مؤخرًا حوادث عنف في الداخل اللبناني، إلى جانب تحميل السوريين مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي في ظل أزمة خبز يشدها لبنان.
وانتشر، في 22 من حزيران الماضي، تسجيل مصوّر لشبان سوريين ولبنانيين، بينهم قاصرون، في منطقة عكار، عُذبوا وأُهينوا من قبل صاحب أرض كانوا يعملون بها.
وقال ناشطون تداولوا التسجيل، إن “شبابًا من عكار وبعض السوريين ذهبوا للعمل في قطاف الكرز، وبعد أربعة أيام عمل، جاء صاحب الأرض واتهمهم بسرقة ساعة يد ونظارات شمسية ليتهرب من دفع أجورهم، وعندما نفوا أي علاقة لهم، أرسل مجموعة عملت على جلدهم بأسلاك الكهرباء وضربهم وإذلالهم”.
وفي 13 من تموز الحالي، أبدى الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفضه دمج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم، مؤكدًا عدم قبول مثل هذه الخطوة.
عون جدد خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، التأكيد على الموقف اللبناني المطالب بعودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا.
وبينما تحدث الرئيس اللبناني عن 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، أحصى تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 20 من تشرين الأول 2021، وجود نحو 852 ألف لاجئ سوري فقط في لبنان.
وفي 4 من تموز الحالي، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، عن خطة لبنانية تنص على إعادة 15 ألف “نازح” بشكل شهري، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام”.
وقال شرف الدين أيضًا، خلال زيارته إلى قصر “بعبدا” ولقائه الرئيس اللبناني، إنه “مرفوض كليًا ألا يعود النازحون السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”، وفق تعبيره.
–