تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يعتبر أن الوصول إلى بيئة نظيفة وصحية ومستدامة حقًا عالميًا من حقوق الإنسان.
وصوّتت 161 دولة بتأييد القرار الصادر، الخميس 28 من تموز، بينما امتنعت ثماني دول عن التصويت هي: سوريا، والصين، وروسيا، وبيلاروسيا، وكمبوديا، وإيران، وقيرغيزستان، وإثيوبيا، بحسب مانشره موقع الأمم المتحدة.
ويدعو القرار، الذي يستند إلى نص مماثل اعتمده مجلس حقوق الإنسان العام الماضي، الدول والمنظمات الدولية والشركات التجارية إلى تكثيف الجهود لضمان بيئة صحية للجميع.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالقرار الذي وصفه بـ”التاريخي” قائلًا، إن “القرار يبرهن على إمكانية أن تتحد الدول الأعضاء في النضال الجماعي ضد أزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغيّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث”.
وأضاف أن القرار سيساعد الدول أيضًا على تسريع تنفيذ التزاماتها وتعهداتها المتعلقة بالبيئة وحقوق الإنسان.
I welcome the adoption of the #UNGA resolution recognising the human right to a healthy environment – an important tool for accountability and climate justice.
The well-being of people around the world and the survival of future generations depends on the health of our planet.
— António Guterres (@antonioguterres) July 28, 2022
وتشير مسودة النص، إلى أن الحق في بيئة صحية مرتبط بالقانون الدولي القائم، وأن الترويج له يتطلب التنفيذ الكامل للاتفاقات البيئية متعددة الأطراف، كما تقر بأن تأثير تغيّر المناخ، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية، وتلوث الهواء والأرض والمياه، والإدارة غير السليمة للمواد الكيماوية والنفايات، وما ينتج عن ذلك من خسارة في التنوع البيولوجي يتعارض مع التمتع بهذا الحق.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان والبيئة، ديفيد بويد، إن “الحكومات قطعت وعودًا بتنظيف البيئة والتصدي لحالة الطوارئ المناخية لعقود من الزمن، لكن امتلاك الحق في بيئة صحية يغير منظور الناس من استجداء الحكومات إلى مطالبتها بالتصرف”.
في تشرين الأول 2021، بعد مطالبات الدول المتأثرة بتغير المناخ، مثل جزر المالديف، بالإضافة إلى أكثر من ألف منظمة من منظمات المجتمع المدني، أقرّ مجلس حقوق الإنسان بأن الوصول إلى بيئة نظيفة وصحية حق عالمي من حقوق الإنسان.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد تلوث الهواء أكبر سبب للأمراض والوفاة المبكرة في العالم، إذ يتوفى سنويًا أكثر من سبعة ملايين شخص بسبب التلوث.
وينعكس تغيّر المناخ من خلال زيادة شدة الجفاف وحدته، وندرة المياه، وحرائق الغابات، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع البيولوجي.
ويؤثر تراجع أو اختفاء التنوع البيولوجي، الذي يشمل الحيوانات والنباتات والنظم البيئية، على الإمدادات الغذائية والوصول إلى المياه النظيفة.
–