لا تزال محاولات دخول الحدود البولندية بطريقة غير شرعية جارية عبر الحدود مع بيلاروسيا، رغم مرور شهر تقريبًا على اكتمال الجدار الذي شيّدته بولندا على طول حدودها الشمالية مع بيلاروسيا.
وأعلنت قوات حرس الحدود البولندية عن ضبط 56 مهاجرًا حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع بيلاروسيا، وفق ما نشرته عبر “تويتر” اليوم، الخميس 28 من تموز.
وتعود جنسية الأشخاص الذين حاولوا الدخول، الأربعاء 27 من تموز، لعدة دول، منها سوريا وتوغو ونيجيريا والسنغال.
وألقى حرس الحدود البولندي القبض عليهم بعد تجاوزهم الحدود بشكل غير قانوني عبر الأنهار، وبعضهم يحمل تأشيرات روسية.
وضبط حرس الحدود، في 26 من تموز الحالي، 48 شخصًا حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع بيلاروسيا.
ويعلن حرس الحدود البولندي، بشكل شبه يومي، عن ضبط مهاجرين حاولوا الدخول بشكل غير قانوني عبر حدود البلاد مع بيلاروسيا، ويترافق ذلك مع اتهامات لبيلاروسيا بتسهيل مرور المهاجرين.
وبلغ عدد محاولات دخول بولندا عبر بيلاروسيا بطريقة غير قانونية خمسة آلاف و979 محاولة منذ بداية العام الحالي، و596 محاولة خلال حزيران الماضي.
وشهد آذار الماضي أكبر نسبة لمحاولة دخول بولندا بطريق غير شرعية، بألف و766 محاولة.
وفي 30 من حزيران الماضي، اكتمل بناء جدار فولاذي من قبل السلطات البولندية، بعد حوالي خمسة أشهر من البدء ببنائه، بارتفاع 5.5 متر على طول 186 كيلومترًا من حدودها الشمالية مع بيلاروسيا، بـ49 ألف طن من الفولاذ.
وخفّت حدة الأزمة التي استمرت لأشهر، بعودة المهاجرين إلى بلدانهم عبر طائرات أمّنتها بيلاروسيا، وبقي القليل منهم في مركز النقل والخدمات اللوجستية بالقرب من نقطة تفتيش “بروزجي” الحدودية، وسط اتهامات بين البلدين وتراشق تصريحات فيها تحميل مسؤولية لكل طرف بأزمة المهاجرين.
ووثّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته في 24 من تشرين الثاني 2021، انتهاكات تقوم بها السلطات البيلاروسية تجاه اللاجئين، ونقلت عن أحدهم أن السلطات البيلاروسية تخيِّرهم بين “الموت أو عبور الحدود إلى بولندا”.