أصدر المكتب الإعلامي لـ “ولاية الرقة”، كما يسميه تنظيم “الدولة”، تسجيلًا مصورًا تحت عنوان “هم العدو فاحذرهم 3″، الأحد 3 كانون الثاني، ويظهر اعترافات 5 ناشطين من مدينة الرقة بتورطهم مع جهات إعلامية وبريطانية، ثم إعدامهم رميًا بالرصاص.
والناشطون هم هائل مروان عبد الرزاق، شقيق الناشط الإعلامي منهل عبد الرزاق، إلى جانب عمار حمود الجعفر وشقيقه فيصل حمود الجعفر، مهيار محمود العثمان، وأبَي محمد عبد الغني، وجميعهم من أبناء مدينة الرقة.
تتمحور اتهامات “الدولة” لهم بعلاقتهم مع الناشط منهل عبد الرزاق واستلامهم مبالغ نقدية وكاميرات مخفية لتصوير المدينة وتوثيق الانتهاكات.
يقول فيصل الجعفر في التسجيل إنه التقى في مدينة أورفا بالناشط الإعلامي أحمد الموسى، عضو حملة “الرقة تذبح بصمت” الذي اغتيل على يد مجهولين في محافظة إدلب في 16 كانون الأول الماضي، وزوده الموسى بمبلغ نقدي ليفتتح صالة إنترنت، سعيًا منه لمراقبة عناصر تنظيم الدولة.
مهيار محمود العثمان قال إنه التقى الناشط طه المقرش في تركيا وجلب منه مبلغ 300 دولار أمريكي وسلمها للناشط أسامة الحمود، والذي قتله التنظيم أيضًا بتهمة الردة والعمالة في 8 آب الماضي، وكان متطوعًا في الهلال الأحمر ومن الثائرين ضد نظام الأسد في المدينة.
واعترف أُبي عبد الغني أنه تسلم من الناشط منهل عبد الرزاق كاميرا مخفية “زر”، عمل من خلالها على تغطية أخبار المحافظة ونشر تسجيلات مصورة عرضت على قناتي أورينت وBBC البريطانية، كما طلب منه تحديد مواقع لتنظيم “الدولة” وعناصرها ليتم قصفهم.
وقبيل الإعدام توجه أحد عناصر التنظيم برسالة إلى الحكومة البريطانية محذرًا إياها من حربها ضد التنظيم، وأنها ستلقى هزائم كبيرة كما حصل سابقًا في أفغانستان والعراق.
–