السويداء.. قتلى وأسرى في هجوم لفصائل محلية ضد مجموعة تابعة لـ”الأمن العسكري”
لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل بلدة عتيل شمالي السويداء جراء هجوم واسع تشنه فصائل محلية وحركة “رجال الكرامة” كبرى فصائل السويداء، على مقر مجموعة راجي فلحوط قرب البلدة، مسفرة عن عدد من القتلى والإصابات والأسرى.
حركة “رجال الكرامة” قالت اليوم، الأربعاء 27 من تموز، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إنها حاصرت منزل راجي فلحوط و”أفراد عصابته” في بلدة عتيل، وبدأت باقتحامه، وإن المعركة تدور داخل منزله حاليًا.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن مجموعة من عناصر راجي فلحوط التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” في السويداء قُتلوا دون تحديد عددهم في الاشتباكات التي بدأت منذ عصر الثلاثاء 26 من تموز.
وذكرت “شبكة أخبار السويداء” (S.N.N) المحلية، أن عشرات المقاتلين وصلوا من قرى الجبل وفصائله لمؤازرة حركة “رجال الكرامة” والفصائل المهاجمة لمقر راجي فلحوط.
ونشرت شبكة “الراصد” المحلية أن مقاتلي حركة “رجال الكرامة” فجّروا السيارات العائدة لفلحوط والمحيطة بمنزله وأنهم يبحثون عنه، واستطاع بعض العناصر التابعين لفلحوط الفرار إلى منزل مجاور لكن فلحوط ليس من بين الفارّين.
وأدت الاشتباكات التي وُصفت بـ”العنيفة جدًا” إلى قطع طريق دمشق- السويداء من بلدة عتيل شمالًا إلى مدينة شهبا شمال غربي السويداء.
ونشرت شبكات محلية صورًا تُظهر تصاعد الدخان من منزل فلحوط، وتسجيلات مصوّرة لعدد من عناصر مجموعته، سلّموا أنفسهم للفصائل المحلية ولحركة “رجال الكرامة”.
ولم يعلن أي مصدر عسكري أو طبي عن عدد القتلى والمصابين حتى لحظة إعداد هذا الخبر، في حين اختلفت الأعداد التي نشرتها الشبكات المحلية، منها تحدثت عن مقتل ثلاثة عناصر من مجموعة راجي فلحوط وأسر اثنين، وأخرى تحدّثت عن وصول خمس جثث لعناصر مجموعته إلى مستشفى “شهبا”.
وقبل الهجوم بساعات، احتجزت مجموعة راجي فلحوط ثلاثة طلاب من مدينة شهبا كانوا يستقلون حافلة عبر الطريق الواصل بين شهبا والسويداء، إذ أوقفها حاجز تابع للمجموعة.
ونقلت شبكة “الراصد” عن مصدر محلي تحذيرات لأبناء مدينة شهبا بعدم التوجه إلى مركز مدينة السويداء عبر أي طريق، وسط مخاوف من محاولة مجموعة فلحوط احتجاز أكبر عدد من الأشخاص “لاستخدامهم دروعًا بشرية ومنع أي هجوم عليها”.
ومجموعة راجي فلحوط هي واحدة من عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب.
وفي 29 من أيار الماضي، داهمت مجموعة راجي فلحوط حي المقوس وسط السويداء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف تسعة آخرين.
وشهدت محافظة السويداء، في حزيران الماضي، اشتباكات بين فصيل “قوة مكافحة الإرهاب” ومجموعات تابعة للأفرع الأمنية أسفرت عن مقتل سامر الحكيم قائد “المكافحة”.
وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص.
وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :