أعلنت إيطاليا عن تقديم مساهمة إنسانية قدرها مليونان و500 ألف يورو، دعمًا لعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في حمص.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، الأربعاء 26 من تموز، إن منحة إيطاليا مقدمة لدعم المجتمعات الضعيفة في حمص، من خلال تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف.
بدوره، قال القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق، إن التدخلات المشتركة للأمم المتحدة في منطقة معيّنة، تتيح فرصة لاتباع نهج شامل لتحقيق تأثير أفضل على الأشخاص المستهدفين.
وخلال سنوات الصراع، تضرر حوالي ثلثي محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ، وثلث أبراج المياه، ما أجبر حوالي نصف السكان على الاعتماد على مصادر بديلة غير آمنة لتلبية احتياجاتهم من المياه، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن حوالي 70% من مياه الصرف الصحي لا تُعالج، لافتًا إلى الأثر السلبي الكبير لعدم الحصول على المياه الصالحة للشرب، خاصة لدى النساء والفتيات.
وتستطيع “يونيسف”، من خلال التعاون مع إيطاليا، تأمين المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الجيدة لنحو 4500 شخص، بحسب ما قاله ممثل المنظمة في سوريا، بو فيكتور نيلوند، مؤكدًا أن الحصول على المياه الصالحة للشرب حق وليس امتيازًا.
كما تعمل المنظمة بالاشتراك مع إيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) إلى جانب صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، على دعم الأطفال وأسرهم في الحصول على المياه بشكل آمن ومستدام، وتعزيز سبل عيش المزارعين من خلال تأمين مياه الري الكافية.
واعتبرت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، رملة الخالدي، أن ارتفاع معدلات البطالة والتدهور الاجتماعي والاقتصادي يتطلّب الاستثمار في مشاريع التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية.
أولويات البرنامج المشترك
- الإصلاح المنهجي لشبكة توزيع المياه الأولية والثانوية ومرافق تخزين المياه.
- إعادة تأهيل البنية التحتية لإنتاج ومعالجة المياه.
- إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي القائمة، مع إعطاء الأفضلية لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بشكل مشترك في منطقة واحدة.
- استخدام الطاقة الشمسية لتوفير الوصول إلى المياه وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ.
- تأهيل الآبار وشبكات الري بناء على تقييم شامل.
- تسهيل مشاركة المزارعين وأفراد المجتمع لضمان إدارة المياه المستدامة والشاملة والمراعية للسياق باستخدام النهج التشاركية.
- تعزيز الاستخدام الفعال للري من خلال الزراعة المتجددة لتعزيز الإنتاج المستدام للمحاصيل والتخفيف من آثار الجفاف.
- الترويج للوظائف الخضراء وتنويع الأنشطة المدرة للدخل.
- المشاركة الهادفة والمنهجية مع النساء والرجال من مختلف الأعمار في القرارات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والري والصحة والحقوق الإنجابية.
- تحسين سلامة النساء والفتيات وإدارة النظافة في أثناء الدورة الشهرية، وتعزيز الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما يعاني الأهالي من تلوث مياه نهر “العاصي” جرّاء رمي مخلفات الصرف الصحي ونفايات المنشآت الصناعية فيه، تزامنًا مع تعطل المحطات المخصصة لمنع تلوث النهر، وفق ما قاله مدير البيئة في محافظة حمص، طلال العلي، خلال حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، في 25 من كانون الثاني الماضي.
ولا تعتبر مشكلة تلوث مياه نهر “العاصي” جديدة، لكنها لم تترافق خلال السنوات الماضية مع حلول حكومية قد تنقذ صحة الأهالي والمزروعات التي تعتمد في سقايتها بنسبة كبيرة على مياه النهر.
وينبع نهر “العاصي” من جبال ومرتفعات لبنان، ليجري بعد ذلك في محافظتي حمص وحماة في سوريا، ومنهما إلى الشمال ولواء اسكندرون، ويصب في المتوسط.
وتشهد حمص إهمالًا حكوميًا على صعيد تأمين الخدمات الأساسية، أبرزها تأمين كميات مياه كافية، وإهمال نظافة الشوارع وتراكم القمامة، ما أسفر مؤخرًا عن انتشار كبير للحشرات.
–