ثلاثة مطبّات وقع بها مهرجان “ليالي قلعة دمشق”
بعد أربعة أيام متواصلة، اختتمت مؤخرًا فعاليات مهرجان “ليالي قلعة دمشق”، التي جاءت بعد انقطاع وتوقف لعامين، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
المهرجان الذي أطل في موسمه الثالث، بالتزامن مع ظرف اقتصادي متدهور في سوريا، لم يخلُ من الأخطاء، وبعض الجوانب التي كانت محط سخرية شريحة من السوريين.
وفي اليوم الأول من المهرجان، افتُتحت مقدمة الحفل ضمن مهرجان يرتبط بهوية دمشق الثقافية من حيث الاسم (عبر ربطه بالقلعة) بمقطع من أغنية للفنانة اللبنانية فيروز، تحمل اسم “بحبك يا لبنان“.
وخلال “الاستعارة”، غيّرت المقدمة اسم لبنان في المقطع الذي أوردته، واستبدلت به اسم سوريا، ليكون هذا “المقطع المستعار” افتتاحية للمهرجان، بصرف النظر عن كل ما قاله أي مثقف سوري بحق سوريا بشكل عام، أو دمشق، حاضنة المهرجان، بشكل خاص.
“عالشام ودوني”
خلال الحفل الأول الذي أحياه الفنان السوري ناصيف زيتون، وعلى وقع أغنية “سوريتي هويتي”، انقطع التيار الكهربائي وقطع الأغنية في الوقت نفسه.
وبينما همّ زيتون بالقول “عالشام ودوني”، انقطع التيار الكهربائي الذي جرت محاولة استعادته أكثر من مرة قبل استئناف الأغنية، والحفل بالضرورة.
“نسم علينا الهوى”
فيروز حضرت أيضًا عبر إحدى أغنياتها في ثالث حفلات المهرجان، بعد حضور كلمات أغنيتها “بحبك يا لبنان” في اليوم الأول.
وأحيا ثالث حفلات المهرجان المغني العراقي سيف نبيل، ليقع اختياره من بين الأغنيات التي أداها على أغنية “نسم علينا الهوى” لفيروز.
أداء نبيل للأغنية والإيقاع الذي رافقها، غرّب الأغنية عن طبيعتها “الرحبانية”، كونها من كلمات وألحان الأخوين رحباني.
ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفاوتت ردود فعلهم بين السخرية والغضب أمام السماح لنبيل بالغناء لفيروز، اتفقوا على رفضهم لما جرى، باعتبار أن الأغنية ظهرت خالية من الإحساس وغابت عنها الإمكانات الصوتية، إلى جانب الصخب المبالغ به في تقديمها.
إلى جانب ذلك، كان هناك حفل للفنان اللبناني جوزيف عطية، وحفل الختام للسوري حسين الديك.
ويتزامن المهرجان مع دعوات متكررة من قبل حكومة النظام لإعادة اللاجئين السوريين، وسط اتهامات للدول التي تستضيفهم بأنها تمنعهم من العودة.
الدعوات المتواصلة جاء آخرها على لسان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، الاثنين 25 من تموز، وتحدث خلالها عن “تسهيلات” لعودة السوريين، ومناخ جيد وبيئة مناسبة للإبداع والابتكار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :