يعود فيروس H1N1 المسبب لإنفلونزا الخنازير للظهور مجددًا في منطقة الشرق الأوسط، مع الكشف عن حالات وفاة في تركيا ومصر، في حين أكد ناشطون سوريون انتشار المرض في مدينة حلب.
ونقلت صحيفة زمان التركية في تقرير عبر موقعها بالنسخة العربية، الأحد 3 كانون الأول، عن مصادر طبية قولها إن ثلاثة أشخاص بينهم سوريان تُوفُّوا في أضنة أثناء تلقيهم العلاج للاشتباه بإصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير.
وأوضحت الصحيفة أن 45 شخصًا راجعوا قسم الإسعاف في مشفى “نمونا” في مدينة أضنة الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع حرارتهم، وبعد إجراء بعض الفحوصات قرر الأطباء إبقاء 6 أشخاص منهم للاشتباه بتعرضهم لإنفلونزا الخنازير.
الأسبوع الماضي توفيت مواطنة تركية كانت حاملًا في الشهر الرابع، بالإضافة إلى مواطنين سوريين اثنين، وذلك أثناء تلقيهم العلاج للاشتباه بتعرضهم لفيروس إنفلونزا الخنازير، وأُخذت خُزع (عينات) منهم وأرسلت إلى رئاسة المركز الصحي في أنقرة لإجراء الأبحاث عليها، في حين بدأ موظفو الإسعاف في المشفى بارتداء الأقنعة الطبية.
وأفاد محافظ أضنة، مصطفى بيوك، أن العينات المأخوذة من المرضى الذين فقدوا حياتهم تخضع للبحث، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الجزم حتى الآن بأن سبب الوفاة هو إنفلونزا الخنازير، وقال “سنتأكد من الأمر حين تصدر التقارير الطبية، ونحن الآن نشرف على أعمال حثيثة في المشافي”.
وفي السياق، كشفت صفحة “هاشتاغ حلب” المهتمة بنشر أخبار الأحياء الخاضعة لنظام الأسد في المدينة، أن أعراض إنفلونزا الخنازير بدأت تظهر في صفوف الجيش داخل المدينة لعدة أسباب أهمها “تعمد الميليشيات الطائفية التي تقود لجان النظام إلى إطعامهم لحومًا إيرانية مستوردة”.
وأكدت مصادر الصفحة في منشورها أمس، أن “ميليشيات إيران بدأت تتخوف جديًا من انشقاقات في صفوف الشبيحة نتيجة سوء الأوضاع الخدمية وعدم السماح لأهاليهم بالتظاهر في ساحة الجامعة”.
وأضافت مصادر “هاشتاغ حلب” أن النظام بدأ يتاجر بشكل جدي بمرض إنفلونزا الخنازير، إذ يقوم ببيع الأدوية الخاصة بالوقاية منها بأسعار مرتفعة جدًا، ولم يتسن لعنب بلدي التأكد من صحة هذه المعلومات نظرًا لصعوبة التواصل مع مشافي حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
بدأ إنفلونزا الخنازير بالظهور مطلع القرن العشرين ليختفي تدريجيًا ويعاود الظهور في عام 2007 في عدة دول آسيوية وأمريكية، ليعلن القضاء عليه في عام 2010.
–