اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز في الشتاء المقبل بنسبة 15%، في محاولة لزيادة أمن الاتحاد الأوروبي لإمدادات الطاقة، في مواجهة خطورة وقف أو نقص إمدادات الغاز من روسيا في الشتاء.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم، الثلاثاء 26 من تموز، توصلت الدول الأعضاء إلى اتفاق سياسي بشأن خفض “طوعي” للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15% في الشتاء المقبل مقارنة بمتوسط استهلاكها في السنوات الخمس الماضية.
وفي حال وجود “مخاطر نقص حاد”، سيدعو المجلس إلى تفعيل “آلية إنذار” بعد التشاور مع الدول، يصبح بموجبها خفض الاستهلاك بنسبة 15% “ملزمًا” للدول الـ27.
ويهدف اتفاق خفض الطلب على الغاز إلى “تحقيق وفورات” قبل فصل الشتاء من أجل الاستعداد للانقطاعات المحتملة لإمدادات الغاز من روسيا التي تستخدم باستمرار إمدادات الطاقة كـ”سلاح”، حسب وصف البيان، في حين حدد المجلس بعض الإعفاءات وإمكانية طلب بعض الدول لعدم التقيد بالاتفاق.
وقال وزير الصناعة والتجارة التشيكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، جوزيف سيكيلا، إن “قرار اليوم أظهر بوضوح أن الدول الأعضاء ستقف بقوة ضد أي محاولة روسية لتقسيم الاتحاد الأوروبي باستخدام إمدادات الطاقة كسلاح. إن تبني اقتراح خفض الغاز في وقت قياسي قد عزز بلا شك أمن الطاقة المشترك لدينا”.
وأضاف، “سيؤدي توفير الغاز الآن إلى تحسين الاستعداد، سيكون الشتاء أرخص بكثير وأسهل لمواطني الاتحاد الأوروبي والصناعة”.
🔋 #TTE Energy | 👏 This was not a Mission Impossible! Ministers have reached a political agreement on gas demand reduction ahead of the upcoming winter.#EU2022CZ pic.twitter.com/XBnKuTs75W
— EU2022_CZ (@EU2022_CZ) July 26, 2022
وأعلنت شركة “غازبروم” الروسية، الاثنين، أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم” إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا اعتبارًا من غد، الأربعاء، أي نحو 20% من إمكانيات خط الأنابيب مقارنةً بـ 40% حاليًا.
وذكرت الشركة أنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب “مشكلة تقنية في المحرك”.
واقترحت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، على الدول الأعضاء خفض استهلاكها للغاز بنسبة 15% على الأقل اعتبارًا من آب المقبل من أجل قضاء فصل الشتاء من دون مواجهة “كارثة كبرى”.
وكانت شحنات الغاز الروسي تمثّل حوالى 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى عام 2021.
–