احتجزت مجموعة راجي فلحوط التابعة لقوات “الأمن العسكري” في محافظة السويداء، ثلاثة طلاب من مدينة شهبا كانوا يستقلون حافلة عبر الطريق الواصل بين شهبا والسويداء، وأوقفها حاجز للمجموعة.
شبكة “الراصد” المحلية نقلت اليوم، الثلاثاء 26 من تموز، عن مصدر محلي تحذيرات لأبناء مدينة شهبا بعدم التوجه إلى مركز مدينة السويداء عبر أي طريق، وسط مخاوف من محاولة مجموعة “فلحوط” احتجاز أكبر عدد من الأشخاص “لاستخدامهم دروعًا بشرية ومنع أي هجوم عليها”.
كما طردت مجموعة من أهالي بلدة عريقة بالتعاون مع حركة “رجال الكرامة” وفصائل محلية أخرى، عناصر يتبعون لمجموعة راجي فلحوط كانوا يتمركزون على حاجز أمني على طريق “الحج”، بحسب الشبكة.
الهجوم على الحاجز جاء بعدما احتجز عناصره حافلة مع سائقها واعتدوا على رجال دين، إذ اختُطف سائق الحافلة إلى جانب سائق آخر مع سيارته ما دفع الأهالي لاقتلاع الحاجز واستعادة المخطوفين.
التطورات الأخيرة جاءت عقب دعوات أطلقها ناشطون للمشاركة باحتجاجات سلمية للاعتراض على ممارسات العصابات المسلحة في السويداء المدعومة من “الأمن العسكري”، والتي يتهمونها بتنفيذ أجندات إيران، وميليشيا “حزب الله” اللبناني في المحافظة، بحسب “السويداء 24” صباح اليوم.
وعادت عمليات الخطف بين أبناء مدينة شهبا ومجموعة “فلحوط” عقب هدوء لم يستمر أكثر من ساعات، إذ شهدت المدينة على مدار الأيام الثلاثة الماضية عمليات خطف متبادل انتهت بتدخل وجهاء وإطلاق سراح المخطوفين.
مجموعة “فلحوط” تُعتبر إحدى عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب.
وفي 29 من أيار الماضي، داهمت مجموعة راجي فلحوط حي المقوس وسط السويداء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف تسعة آخرين.
كما احتجز راجي فلحوط، في 7 من أيار الماضي، حوالي 20 شخصًا من عشائر مدينتي السويداء ودرعا بالإضافة إلى سياراتهم، مدعيًا أنه خطفهم لإعادة سيارة مسروقة لأحد شيوخ السويداء، ثم أفرج عنهم في اليوم التالي.
–