افتتحت وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، بدعم من “هيئة الهلال الأحمر الإماراتية”، مستشفى “محمد بن زايد الميداني” قرب قصر “المؤتمرات” بريف دمشق.
وحضر الافتتاح، الذي أُقيم الاثنين 25 من تموز، القائم بالأعمال لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الحكيم النعيمي، ومحافظ ريف دمشق، صفوان أبو سعدة، وغيرهما، إلى جانب وزير الصحة، حسن الغباش.
وزير الصحة أوضح في تصريح صحفي، أن المستشفى تضم 135 سريرًا، 40 منها في قسم “العناية المركزة”، مضيفًا أن اختيار مكان المستشفى جاء بتوجيهات من رئيس النظام، بشار الأسد، وذلك لـ”تغطية منطقة الغوطة، ومناطق جغرافية واسعة بريف دمشق تضم حوالي مليون نسمة”.
كما يتضمن المستشفى، بحسب الغباش، مختلف التجهيزات الطبية، كأجهزة الأشعة، والطبقي المحوري، وأجهزة التنفس الصناعي.
ووفقًا للوزير، جاء دعم “هيئة الهلال الأحمر الإماراتية” في إطار “الاستجابة الإنسانية لجائحة (كورونا) وآثارها”، معتبرًا أن ذلك “دليل على العلاقات الأخوية المتينة التاريخية بين القيادتين والشعبين في البلدين”.
ويعاني القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام من أزمات عديدة، أبرزها هجرة الأطباء وندرة بعض الاختصاصات وسوء المرافق الطبية والصحية، إلى جانب أعطال متكررة بالعديد من الأجهزة الطبية التي تُستخدم لإجراء الفحوصات، وهناك نقص في الأدوية مترافق بارتفاع تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة، ما يجعل دخول المستشفيات “رفاهية” بالنسبة لكثيرين.
وتعتبر كثير من المستشفيات في مناطق سيطرة النظام ذات بنية قديمة متآكلة، إلى جانب نقص في الخدمات يبدو معها القطاع الطبي قائمًا على ما اتفق.
وتقدم الإمارات منذ افتتاحها لسفارتها في دمشق، في 27 من كانون الأول 2018، الدعم للنظام السوري، على أكثر من صعيد، منها دعم في القطاع الطبي، إذ قدّمت لوزارة الصحة عدة مساعدات من لقاحات ضد فيروس “كورونا” ومعدات طبية أخرى خلال العامين الماضيين.
وأبدت الإمارات موقفًا علنيًا لتطبيع العلاقات مع النظام السوري بعد الزيارة التي أجراها رئيس النظام، بشار الأسد، إلى الإمارات، في 18 من آذار الماضي، وهي الأولى منذ عام 2011، إذ تزامنت مع الذكرى الـ11 للثورة السوري وسط إدانات دولية للجرائم المرتكبة في قبل النظام.
وكانت الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مستثمر عربي في سوريا، قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بإجمالي استثمارات يقدّر بنحو 20 مليار دولار.
–