أصدر اتحاد كرة القدم في سوريا بيانًا ذكر فيه أسباب عدم التزام المدرب البرازيلي باكيتا بعقده المزمع توقيعه، وتعهد بسلك الطرق القانونية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار.
وذكر الاتحاد في بيانه الصادر اليوم، الاثنين 25 من تموز، أن المدرب باكيتا وقّع على إقرار يتضمن التزامه بصيغة نهائية للعقد، والتزامه بعدم التعاقد مع أي جهة خلال مدة 15 يومًا من تاريخ 9 من تموز الحالي.
وأرسل الاتحاد العقد للمدرب عبر البريد الإلكتروني، لكنه قوبل بالتجاهل من قبل باكيتا، الذي اعتذر بعد تكرر إرسال العقد، بحجة عدم موافقة عائلته على ذلك، وأسباب وتبريرات لا صحة لها، حسب تعبير الاتحاد.
واعتبر الاتحاد أن تصرّف البرازيلي يعد مخالفة صريحة للاتفاق، ويعطي الحق للاتحاد بالمطالبة بجميع الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالاتحاد من هذه التصرفات.
وانتهاء المهلة المتفق عليها دون أن يتراجع المدرب عن قراره واعتذاره عن عدم إتمام إجراءات التعاقد، يؤكد سوء النية لديه، وإصراره على مخالفة الأعراف الخاصة بمثل هذه التعاقدات، وفق اتحاد الكرة في سوريا.
وذكر الاتحاد أنه سيسلك جميع الطرق القانونية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن عدم التزام المدرب واستثماره ما حصل لتسويق نفسه، والمطالبة بالشروط الجزائية التي تم الاتفاق عليها بمتن العقد، والتي تحفظ حق الاتحاد.
ليست المرة الأولى التي يدخل فيها اتحاد الكرة بمشكلات مع المدربين الأجانب، إذ سبقت قضية باكيتا تخبطات عديدة مع عدد كبير من المدربين، طفت على الواجهة الإعلامية وأثارت جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي، إذ صرّح المدرب الألماني بيرند شتانغه عن عدم تفاجئه بقرار الإقالة من تدريب منتخب سوريا في عام 2019، لأنه يعرف “كيف يتم التعاطي مع الأمور هناك”.
وأكّد أن الخلافات الكثيرة الموجودة في الفريق كانت العامل الرئيس للفشل، “لقد فشلت في إنهاء الشرخ العميق”.
بدوره، استقال المدرب التونسي نبيل معلول، في حزيران 2021، نافيًا الحصول على مستحقاته المالية، مؤكدًا أنه لا يمكن للكادر البشري الذي يرافقه العمل دون مقابل مادي لمدة 15 شهرًا.
وجاء المدرب الروماني تيتا فاليريو، في تشرين الثاني 2021، كخيار إنقاذي في بطولة كأس العرب لمدة 19 يومًا، دون توقيع عقد رسمي معه حينها، ثم وقّع العقد بعدها، وأُقيل في 2 من شباط الماضي، وصرّح رئيس اللجنة المؤقتة، بأن الاتحاد كسب كل شيء برحيل تيتا.
وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، الذي يرى فيها مجرد أداة لتأكيد حضوره خارجيًا، حسب ملف أعدته عنب بلدي سابقًا، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.
–