أعلن جيش الثوار ووحدات حماية الشعب سيطرتهما صباح اليوم، الأحد 3 كانون الثاني، على بلدة كشتعار القريبة من مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وأوضح مراسل عنب بلدي في حلب أن الهجوم على كشتعار كان مباغتًا بتغطية جوية من الطيران الروسي، عقب بيان أصدره جيش الثوار مطلع الشهر الحالي أكد من خلاله وقف العمليات العسكرية كبادرة حسن نية.
ولفت المراسل إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى إلى السيطرة على كل من اعزاز ومارع وتل رفعت، مستغلةً التشتت بين فصائل المنطقة، ولا سيما الضعف الذي أصاب غرفة عمليات مارع واستقالة قائدها الرائد ياسر عبد الرحيم قبل يومين.
منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب، المنضوية مؤخرًا في تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، تعتبر منطلقًا للعمليات ضد فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية في المنطقة، بينما يعمل ذات التحالف على توسعة نفوذه شرق حلب على حساب تنظيم الدولة.
بدوره، اعتبر جيش الثوار، عبر صفحته في فيسبوك، أن استقالة الرائد ياسر عبد الرحيم جاءت بسبب إقحام الغرفة في معارك ضد “سوريا الديمقراطية” بضغط من جبهة النصرة وأحرار الشام، وحرف البوصلة عن هدفها الرئيسي وهو قتال تنظيم الدولة ونظام الأسد.
تمكن أهمية كشتعار كونها تطل على أوتوستراد حلب – اعزاز، في الجهة المقابلة لمطار منغ العسكري شمال تل رفعت، وبالسيطرة عليها تقترب “سوريا الديمقراطية” من إحكام حصار اعزاز من الجهتين الغربية والجنوبية، بينما يخضع محورها الشرقي لسيطرة تنظيم الدولة، وبالتالي فإن فصل مدينة حلب عن نافذتها الشمالية نحو تركيا باتت قريبة.
–