إيران ترد على الأردن رافضة اتهامها بـ”التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة”
اعترضت وزارة الخارجية الإيرانية على ما وصفته بـ “اتهامها بالتدخل بشؤون دول المنطقة”، بحسب ما نقلته قناة “الميادين” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني.
وقال المتحدث اليوم، الاثنين 25 من تموز، في مؤتمر صحفي، إن “طهران سترحب بالآراء الإيجابية، وتنتظر الإجراءات العملية للدول في هذا الصدد، وسياستها هي تطوير العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ومن بينها الأردن”.
ورفض اتهام إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأضاف أن طهران أدت “دورًا مهمًا في تأمين أمن المنطقة وأمن الأردن، ولولا دورها الحاسم في القضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، لتأثر أمنهما بالتأكيد”.
وأكد دور إيران في مناقشة الأمن الإقليمي، ومواصلتها لهذا الدور، بحسب قوله، وترحيبها بالدور البنّاء للدول لحل سوء التفاهم واتخاذ خطوات إلى الأمام لتطوير العلاقات.
وكان الملك الأردني، عبد الله الثاني، قال في مقابلة له مع جريدة “الرأي” الأردنية، الأحد 24 من تموز، إن العلاقة العربية مع إيران هو أمر تريده جميع الدول العربية لكنها يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل فيما بينها، إلا أن إتمام هذه العلاقة يتطلب من إيران “تغيير سلوكها”.
وجاء في حديث الملك الأردني، أن “تغيير سلوك إيران” لا بد أن يتحقق على أرض الواقع من خلال الكف عن تدخلها في شؤون الدول العربية.
وأشار إلى أن الأردن يواجه تحديات أمنية مستمرّة على حدوده مع سوريا، بفعل ميليشيات مرتبطة بإيران.
وعن هذه التحديات الأمنية، اعتبر الملك الأردني أن ما يواجهه الأردن اليوم من عمليات تهريب المخدرات من سوريا، هو أمر تعاني منه العديد من الدول العربية، كما تصل إلى دول أوروبية في كثير من الأحيان.
كما أشار إلى وجود تنسيق بين الأردن ودول عربية عديدة للحد من هذه التحديات، معتبرًا أن مواجهة هذه العمليات تصب بمصلحة الجميع في نهاية الأمر.
وفي 26 من حزيران الماضي، أعلن الملك الأردني عن دعمه تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار “حلف شمال الأطلسي” (الناتو).
وفي مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية، لفت إلى احتمالية تشكيل هذا الحلف الجديد من الدول التي لديها نفس التفكير، وفق تعبيره، دون أن يشير إلى تلك الدول بالاسم، أو إلى أسباب تشكيل هذا الحلف بشكل مباشر.
وفي هذا الشأن المتعلق بـ”الناتو العربي” أو “الشرق أوسطي”، وما رافقه من تحليلات، أوضح الملك الأردني في مقابلته الأخيرة، الأحد، “نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلّب تشاورًا وتنسيقًا وعملًا طويلًا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”.
وأضاف، “هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليًا”.
ويشتكي الأردن بشكل مستمر من استمرار عمليات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية- الأردنية، دون التمكن من ضبطها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :