استمرت الاحتجاجات في مدينة شهبا شمال غربي السويداء، ليومها الثالث على التوالي، مطالبة بالإفراج عن شباب اختطفتهم مجموعات تابعة لـ”الأمن العسكري”، ورد سكان المدينة باختطاف ضباط بقوات النظام لمبادلتهم بمخطوفيها لدى النظام.
شبكة “السويداء 24” قالت فجر اليوم، الاثنين 25 من تموز، إن مجموعة “فلحوط” التابعة لـ”الأمن العسكري” أفرجت بشكل جزئي عن المدنيين الذين خطفتهم من أهالي مدينة شهبا، مشيرة إلى أن المشكلة تتجه نحو الحل.
وفي آخر تحديث لعدد المخطوفين لدى “الأمن العسكري” أصدرته الشبكة المحلية، الأحد، فإن الحصيلة بلغت تسعة مخطوفين مدنيين، وسط أنباء عن إطلاق سراح أحدهم.
في حين لا يزال أهالي مدينة شهبا يغلقون طريق دمشق- السويداء، وجميع مداخل مدينة شهبا، بالإضافة إلى احتجازهم أربعة ضباط من المخابرات والجيش.
ويطالب أهالي مدينة شهبا بالإفراج عن جميع المخطوفين، مقابل إنهاء حالة التصعيد، محملين جهاز “المخابرات العسكرية” مسؤولية تمادي المجموعات المسلحة التابعة له في المحافظة.
تعود الاحتجاجات إلى يوم السبت الماضي، إذ أغلق محتجون من سكان مدينة شهبا طريق دمشق-السويداء عند مفرق صلاخد على خلفية احتجاز أحد سكان المدينة جاد وحسين الطويل، من قبل مجموعة “راجي فلحوط” التابعة لـ”الأمن العسكري”.
وقالت شبكة “الراصد”، إن المدينة شهدت، الأحد، احتجاجات على خلفية اعتقال مجموعة محلية موالية لـ”الأمن العسكري” أحد شباب البلدة، إذ رفض المُحتجون ما وصفوه بـ”تنصيب قضاة على السكان”، مطالبين حكومة النظام بـ”أخذ دورها” في المحافظة.
وشهدت محافظة السويداء، في حزيران الماضي، اشتباكات بين فصيل “قوة مكافحة الإرهاب”، ومجموعات تابعة للأفرع الأمنية أسفرت عن مقتل سامر الحكيم قائد “المكافحة”.
وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من قبل التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص.
وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
–