“الإدارة الذاتية” تجبر المدرسين على الانضمام إلى “لجان الطوارئ”

  • 2022/07/24
  • 6:51 م

مقاتلون من "قسد" أثناء فرضهم طوق أمني على بلدة الدرنج شرقي دير الزور- 25 آذار 2022 (مجلس هجين العسكري/ فيس بوك)

عممت هيئة التربية والتعليم التابعة “للإدارة الذاتية” على جميع المدرسين المسجلين لديها طلب الانضمام إلى “لجان الطوارئ”، كقوة مساندة ومساعدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تحسبًا لهجوم تركي يستهدفها.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مدرسين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، فإن مدراء المدارس طالبوا المدرسين في مناطق نفوذ “قسد”، عبر مجموعات “واتساب” خاصة بهم، أن ينضموا إلى ثلاث لجان “طوارئ” شكلتها “قسد” مؤخرًا وهي اللجنة “العسكرية”، واللجنة “الصحية”، واللجنة “اللوجستية”.

كما هددت الممتنعين بالمحاسبة في حال عدم الانضمام، بحسب معلومات متقاطعة حصلت عليها عنب بلدي من مدرسين لدى “الإدارة الذاتية”.

وتنقسم هذه اللجان على اختصاصات مختلفة، إذ تختص “اللجنة العسكرية” بحماية مؤسسات “الإدارة الذاتية” وملء أي فراغ أمني ينتج عن انشغال “قسد” في المعارك التي قد تندلع مع الجانب التركي.

أما “اللجنة الصحية” ستساعد في عمليات الإسعاف للجرحى والمصابين من “قسد” وحتى في حملات التبرع بالدم عند الضرورة.

في حين سيكون دور “اللجان اللوجستية” هو المساعدة في نقل إمدادات الطعام والسلاح إلى نقاط “قسد” على أطراف المدن والقريبة من الحدود التركية.

وكانت “هيئة التربية والتعليم” طلبت في 7 تموز الحالي، من جميع المدارس تزويدها بأسماء المدرسين المؤجلين والمطلوبين “لواجب الدفاع الذاتي” (الخدمة العسكرية) خلال مدة أقصاها أسبوع.

كما نوهت خطة “لجان الطوارئ” التي أبلغت “قسد” موظفيها بها، أن أقبية المباني والمنازل المبنية نسبيًا تحت الأرض ستتحول إلى ملاجئ حال حصول هجوم شمال شرقي سوريا.

وبحسب  رصدت عنب بلدي فإن بلدية القامشلي التابعة “للإدارة الذاتية” طلبت من جميع “الكومينات” (المخاتير)، تزيدها بالبيانات الخاصة مع أرقام الهواتف لجميع المواطنين الذين يقطنون في منازل تصلح كملاجئ لتحويلها إلى ملاجئ ومستودعات.

وهو ما أكده أحد سكان حي الأربوية في مدينة القامشلي والذي يقطن في منزل تحت الأرض (قبو)، وأشار إلى أن لجنة مكونة من “الكومين” وموظفين في البلدية أخذوا بياناته الشخصية ورقم هاتفه وأخبروه أن هناك “احتمال” أن تصبح شقته ملجأ لسكان المبنى أو مستودع.

وفي 6 من تموز الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.

ونص البيان الذي نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا