اجتمعت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري في محافظة درعا مع وجهاء من مدن درعا البلد، وطفس، واليادودة، بشكل مُنفصل، للمطالبة بتسليم أو ترحيل مطلوبين للنظام السوري في هذه المناطق باتجاه الشمال السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الاجتماع جاء بطلب من اللجنتين “الأمنية” و”العسكرية” بقيادة اللواء مفيد حسن اليوم، الأحد 24 من تموز، ووجهاء مدينتي طفس واليادودة في صالة “الملعب البلدي” وبحضور العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” بدرعا.
كما نظمت لجان النظام السوري اجتماعًا مع وجهاء درعا البلد للمطالبة بترحيل أسماء محددة مسبقًا لديها من المدينة، وهددت بحملة عسكرية قد تشنها على المدن المذكورة في حال لم تُنفذ مطالبها.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة والمطلع على نتائج الاجتماع لعنب بلدي، إن ضباط “اللجنة الأمنية” أخبروا الوجهاء بوجود خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” تعمل على مهاجمة نقاط وعناصر لقواتها العسكرية والأمنية، وطالبوا بإخراجهم من المحافظة.
وبحسب القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، فإن النظام هدد وجهاء المناطق المذكورة بعمل عسكري على درعا البلد، وطفس، واليادودة، في حال لم تُنفذ مطالبه بترحيل هذه الأسماء باتجاه الشمال السوري.
هذه التطورات تأتي بعد يومين على مهاجمة منزل يتحصن فيه القياديين السابقين في فصائل المُعارضة، إياد جعارة، وعبيدة الديري، في بلدة اليادودة من قبل دورية لـ”الأمن العسكري” أسفرت عن تدمير المنزل وإصابة القياديين فيه.
وفي كانون الثاني 2021 حاصرت قوات النظام مدينة طفس وطالبت بترحيل ستة اسماء للشمال السوري وهم إياد جعارة، وابو طارق الصبيحي، واياد الغانم، ومحمد جادالله الزعبي، ومحمد الإبراهيم.
وبعد مفاوضات مع “اللجنة المركزية” تخلى النظام عن شرط الترحيل مقابل ضمان لضبط تصرفات المطلوبين من قبل وجهاء المنطقة.
واكتفت قوات النظام بدخول شكلي للمدينة وتفتيش بعض المزارع بريفها الجنوبي وتسلمت سبع قطع من الأسلحة فردية.
وحاصرت قوات النظام مدينة درعا البلد في تموز 2021 محاولة اقتحامها عقب مطالبة بترحيل اسماء من بينهم محمد المسالمة الملقب “الهفو” إضافة إلى القيادي السابق في المعارضة مؤيد حرفوش.
وانتهت الحملة بوضع ثماني نقاط عسكرية داخل درعا البلد و تسليم عدد من قطع السلاح من أبنائها دون ترحيل المطلوبين الاثنين.