قال الملك الأردني عبدالله الثاني إن العلاقة العربية مع إيران هو أمر تريده جميع الدول العربية لكنها يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل فيما بينها، إلا أن إتمام هذه العلاقة تتطلب من إيران “تغيير سلوكها”.
وجاء في المُقابلة التي أجرتها جريدة “الرأي” الأردنية اليوم، الأحد، 24 من تموز، حديث الملك الأردني عن أن “تغيير سلوك إيران” لابد من أن يتحقق على أرض الواقع من خلال الكف عن تدخلها في شؤون الدول العربية.
وأشار إلى أن الأردن يواجه تحديات أمنية مستمرّة على حدوده مع سوريا، بفعل ميليشيات مرتبطة بإيران.
وعن هذه التحديات الأمنية، اعتبر الملك الأردني أن ما يواجهه الأردن اليوم من عمليات تهريب المخدرات من سوريا، هو أمر تعاني منه العديد من الدول العربية، كما وتصل إلى دول أوروبية في الكثير من الأحيان.
كما أشار إلى وجود تنسيق بين الأردن ودول عربية عديدة للحد من هذه التحديات، معتبرًا أن مواجهة هذه العمليات تصب في مصلحة الجميع في نهاية الأمر.
وفي 26 من حزيران الماضي، أعلن الملك الأردني، عن دعمه تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار “حلف شمال الأطلسي” (الناتو).
وفي مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية، لفت إلى احتمالية تشكيل هذا الحلف الجديد من الدول التي لديها نفس التفكير، وفق تعبيره، دون أن يشير إلى تلك الدول بالاسم، أو إلى أسباب تشكيل هذا الحلف بشكل مباشر.
وفي هذا الشأن المتعلق بـ”الناتو العربي” أو “الشرق أوسطي”، وما رافقه من تحليلات، أوضح الملك الأردني في مقابلته اليوم، “نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورًا وتنسيقًا وعملًا طويلًا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”.
وأضاف، “هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليًا”.
وسبق أن أعلن الأردن، في 22 من تموز الحالي، عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كمية من الأسلحة والذخيرة من الأراضي السورية إلى داخل أراضيها، وإلقاء القبض على المُهربين.
وفي 23 من أيار الماضي، اعتبر مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، مصطفى الحياري، في معرض الحديث عن أوضاع الحدود السورية- الأردنية، أن القوات المسلحة الأردنية تواجه تنظيمات إيرانية تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني.
وقال الحياري في تصريحات لقناة “المملكة” الحكومية، إن القوات الأردنية تواجه “حرب مخدرات” على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة مضاعفة لعمليات التهريب والتسلل.
وأوضح أن “المجموعات المُهربة تتلقى دعمًا أحيانًا من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن مجموعات أخرى، وبالتالي هي عمليات ممنهجة”.