قُتل عنصر من قوات النظام السوري إثر قصف مدفعي استهدف ريف محافظة الحسكة الشمالي، كما أصيب عدد من المدنيين قالت شبكات موالية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنهم مدنيون.
وقالت “وكالة هاوار” المُقربة من “قسد” إن الجيش التركي قصف صباح اليوم، الأحد، 24 من تموز، مركز ناحية زركان شمالي الحسكة، وريفها الشمالي بالأسلحة المدفعية والصاروخية، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام السوري.
من جانبها قالت شبكة “دار نيوز” الموالية لـ”قسد” إن القصف التركي استهدف محيط قاعدة عسكرية روسية تتمركز شمالي محافظة الحسكة، دون ورود معلومات عن أضرار ناجمة عن هذا الاستهداف.
وبحسب الشبكة، فإن القصف أسفر أيضًا عن إصابة أربعة مدنيين من أهالي قرى ريف زركان الشمالي، نقلوا على إثرها إلى مشفى “الشهيد خبات” في ناحية الدرباسية بريف الحسكة.
مراسل قناة “الميادين” الموالية للنظام السوري خالد اسكيف، قال عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، إن اثنين من قوات النظام أصيبوا بحروح إثر قصف تركي استهدف قرى وبلدات المالكية وشوارغة بريف حلب الشمالي.
إصابة اثنين من #الجيش_السوري جراء قصف الاحتلال التركي المالكية وشوارغة بريف #حلب الشمالي.#سورية #تركيا
— Khaled Iskef خالد اسكيف (@khalediskef) July 24, 2022
القصف التركي على الريف الشمالي للحسكة لم يتوقف منذ ليلة أمس، السبت، إذ نشرت شبكة “زركان الحدث” تسجيلًا مصورًا يظهر قصف جوي قالت إنه استهدف المنطقة أمس.
سبق ذلك بعدة أيام، بيان رسمي نشرته “قسد” تنعي فيه مقاتلين تابعون لها، قُتلوا إثر استهداف مسيّرة تركية لسيارة عسكرية لـ”قسد”، أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتليها.
وتصّر تركيا من خلال تصريحات مسؤوليها المتكررة، على شن عملية عسكرية ضد “قسد” التي تُصنفها على قوائم الإرهاب لديها، رغم رفض الضامنين في مسار “أستانة”، إيران وروسيا، اللتين تعملان على إقناع أنقرة بالتخلي عن هذه الخطوة.
وبين جهود روسيا بالإقناع ورفض الولايات المتحدة الأمريكية للعملية، تحاول تركيا شن العملية “منتظرة الوقت المناسب”، بحسب ما صرّح به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعلن عن تأهب بلاده للبدء بعمليات عسكرية جديدة، بمجرد اكتمال الاستعدادات على الحدود السورية.
وتستهدف العملية العسكرية مناطق تل رفعت ومنبج أهداف رئيسة، وفق ما حدده أردوغان، إلا أن الاستهدافات التركية لا تنحصر في هذه البقعة الجغرافية، إذ تستهدف مقاتلي ومقار “قسد” في مختلف مناطق شمال شرقي سوريا.
وخلال السنوات الماضية، أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية في ريف محافظة حلب الشمالي، وامتدت العمليات العسكرية حتى أرياف محافظتي الرقة والحسكة شمالي سوريا.