“الفراغ الأمني” يمدد الاحتجاجات في السويداء لليوم الثاني
استمرت الاحتجاجات في مدينة شهبا شمال غربي محافظة السويداء ليومها الثاني على التوالي، بسبب ما وصفته شبكات محلية بـ”غياب الدولة” عن الساحة الأمنية في المدينة.
وقالت شبكة “الراصد” إن المدينة شهدت صباح اليوم، 24 من تموز، احتجاجات على خلفية اعتقال مجموعة محلية موالية لـ”الأمن العسكري” لأحد شباب البلدة، إذ رفض المُحتجون ما وصفوه بـ”تنصيب قضاة على السكان”، مطالبين حكومة النظام بـ”أخذ دورها” في المحافظة.
تعود الاحتجاجات إلى يوم أمس السبت، إذ أغلق محتجون من سكان مدينة شهبا طريق دمشق-السويداء عند مفرق صلاخد على خلفية احتجاز أحد سكان المدينة، جاد وحسين الطويل، من قبل مجموعة راجي فلحوط التابعة لـ”لأمن العسكري”.
وبحسب معلومات مُتقاطعة لعنب بلدي، فإن “الأمن العسكري” اتهم الشابين الموقوفين باستلام حوالات مالية من خارج سوريا لتمويل فصيل “مكافحة الإرهاب” المُعارض للنظام والذي انسحب من الحافظة في حزيران الماضي، بعد معارك مع ميليشيات موالية للنظام.
الاحتجاجات تسببت بازدحام شديد في مركز انطلاق الحافلات في مدينة السويداء حتى اليوم، حيث يجتمع العشرات أمام مكاتب النقل، مع احتمالية عدم إطلاق رحلات خارج المحافظة في ظل استمرار قطع الطريق من قبل المحتجين، بحسب الشبكة.
اعتراض أهالي مدينة شهبا على اختطاف شباب من المدينة لم ينتهي عند الاحتجاج والتظاهر، إذ سُمع، مساء أمس السبت، العديد من أصوات رشقات رصاص، بشكل متقطع بحسب شبكة “السويداء 24” المحلية.
من جانبها، قالت شبكة “السويداء ANS” المحلية، إن أصوات رشقات الرصاص في المدينة ناجمة عن استهداف شباب من المدينة لمفرزة “الأمن العسكري” الواقعة وسطها.
وشهدت محافظة السويداء، في حزيران الماضي، اشتباكات بين فصيل “قوة مكافحة الإرهاب”، ومجموعات تابعة للأفرع الأمنية اسفرت عن مقتل سامر الحكيم قائد “المكافحة”.
وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع جيش “مغاوير الثورة” المدعوم من قبل التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص.
وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :