“الصحة العالمية” تعلن حالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي “جدري القرود”
أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، حالة الطوارئ العالمية لتفشي مرض “جدري القرود” في أكثر من 70 دولة.
اتخذ غيبريسوس القرار بإصدار الإعلان، اليوم السبت 23 من تموز، رغم عدم وجود توافق في الآراء بين أعضاء لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة، وهي خطوة غير مسبوقة لاتخاذ رئيس المنظمة مثل هذا الإجراء.
وعن سبب إعلانه غير المتوقع، قال غيبريسوس، “لدينا تفشٍ انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة من خلال طرق انتقال جديدة لا نفهم عنها سوى القليل جدًا، والتي تلبي معايير اللوائح الصحية الدولية”.
وأضاف، “أعلم أن هذه لم تكن عملية سهلة أو مباشرة وأن هناك وجهات نظر متباينة بين أعضاء اللجنة”، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
يشير إعلان “جدري القرود” على أنه حالة طوارئ عالمية، إلى أن منظمة الصحة تعتبر تفشي المرض “حدثًا غير عادي”، وأن المرض ممكن أن ينتشر عبر المزيد من البلدان، ما قد يتطلب استجابة عالمية، كما يمنحه التمييز مثل جائحة “كورونا”.
أعلنت المنظمة حالات الطوارئ لأزمات الصحة العامة سابقًا مثل: جائحة “كورونا” (كوفيد- 19) وتفشي فيروس “إيبولا” في غرب إفريقيا عام 2014، وفيروس “زيكا” في أمريكا اللاتينية عام 2016.
يُعد إعلان الطوارئ بمثابة نداء لجذب المزيد من الموارد العالمية والاهتمام بتفشي المرض.
وكان للإعلانات السابقة تأثير مختلط، بالنظر إلى أن المنظمة عاجزة إلى حد كبير عن إقناع الدول بالتحرك.
في كانون الثاني 2020، أعلنت منظمة الصحة، أن “كورونا” حالة طوارئ عالمية، بعد أسابيع من قيام العديد من السلطات الأخرى بذلك، وهي اللحظة التي بدأت فيها السلطات باتخاذ إجراءات حقيقية لمحاولة احتواء الفيروس، والتي ثبت أن الأوان قد فات لإحداث فرق.
ورغم إعلانه حالة طوارئ عامة تثير قلقًا دوليًا، أشار غيبريسوس، إلى أن تفشي المرض يتركز بين الرجال المثليي الجنس، “وخاصة أولئك الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون”، وأوضح أن هذا التفشي يمكن إيقافه بالاستراتيجيات الصحيحة في المجموعات المناسبة، حسب قوله.
قال كبير خبراء “جدري القرود” في منظمة الصحة، الدكتور روزاموند لويس، هذا الأسبوع إن 99% من جميع حالات الإصابة خارج إفريقيا كانت لدى رجال، وأن 98% منهم، كانوا رجال مارسوا الجنس مع رجال في أوروبا وأمريكا الشمالية.
حتى الآن، سجلت “المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” أكثر من 16 ألفًا و538 حالة إصابة بالمرض، في 74 دولة لم يُشاهد فيها الفيروس عادة.
قال عالم الفيروسات الذي يدير قسم الصحة العالمية في معهد الكونغو الوطني للأبحاث الطبية الحيوية، الدكتور بلاسيد مبالا، إنه يأمل أن تكون أي جهود عالمية لوقف الفيروس عادلة.
وأضاف، “التطعيم في الغرب قد يساعد في وقف تفشي المرض هناك، لكن ستظل هناك حالات في إفريقيا، ما لم يتم حل المشكلة هنا، فإن الخطر على بقية العالم سيبقى”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :