أعلنت جامعة “إدلب” عن إرسال الخريجين الأوائل من معهد اللغة التركية، لحضور دورة تدريبية مكثفة في معهد “يونس إمرة” في العاصمة التركية أنقرة، بحسب ما نشرته عبر حسابها الرسمي على “فيس بوك“، في 18 من تموز الحالي.
وقال نائب رئيس جامعة “إدلب”، الدكتور مهدي الكل، لعنب بلدي، إن الجامعة أرسلت مؤخرًا 20 خريحًا من الأوائل في معهد اللغة التركية، لحضور دورة تدريبية مكثفة في معهد “يونس إمرة” الذي يقدم خدمات تعليم اللغة التركية لغير الناطقين بها.
وتقدّر مدة الدورة التدريبية بحوالي شهر، وتهدف إلى تعزيز المعرفة، وتزويد الخريجين بالمهارات والكفاءات اللغوية اللازمة لهم في سوق العمل، وتطوير مستواهم التعليمي والأكاديمي، إلى جانب فتح قنوات الاتصال مع مراكز البحث العلمي، والاستفادة من الخبرات الموجودة، بحسب ما ذكره الكل.
وأضاف أن إدارة معبر “باب الهوى” عملت على تقديم كل التسهيلات اللازمة لعبور الطلاب وخروجهم إلى أنقرة، مشيرًا إلى أن المسؤول عن المعهد استقبل الطلاب من الجانب التركي لتسهيل وصولهم.
الطلاب متفائلون
عبر الطلاب الذين تحدثت إليهم عنب بلدي عن توقعات بوجود أثر إيجابي لخطوة إرسال الطلاب المتفوقين إلى تركيا، معتبرين ذلك فرصة لمتابعة تعليمهم في تركيا.
محمد العبد الله (22 عامًا)، طالب في معهد اللغة التركية، قال لعنب بلدي، إن التفاؤل انتشر بين طلاب معهد اللغة التركية بعد سماعهم تجارب زملائهم بالسفر.
وأرجع عبد الله ذلك إلى رغبة الطلاب بالحصول على شهادات معترف بها من قبل الحكومة التركية، واكتساب المزيد من المهارات من خلال سفرهم إلى تركيا، أو تبادل المعلومات مع من عاش التجربة.
كما قال حسان محمد (19 عامًا)، أحد سكان إدلب، إن الدورة التي أقامها مركز “يونس إمرة” شجعته على التسجيل بمعهد اللغة التركية في جامعة “إدلب”، ومنحته أملًا بمتابعة دراسته الجامعية في تركيا.
نقص بمعلمي اللغة التركية
ازداد الإقبال على تعلم اللغة التركية في إدلب بسبب رغبة العديد من الطلاب بمتابعة تحصيلهم العلمي في تركيا، إلى جانب زيادة التبادل التجاري بين تجار إدلب وتركيا.
أحد خريجي جامعة “إدلب” إبراهيم الخطيب (31 عامًا) قال لعنب بلدي، إنه يسعى لإكمال دراسته الجامعية في تركيا، مشيرًا إلى أن قلة التخصصات التي تُدرس باللغة العربية في الجامعات التركية تجبر الطلاب على تعلم اللغة التركية قبل التفكير بالسفر.
ويعتبر تعلم اللغة في تركيا مكلفًا بالنسبة للطلاب المقيمين في الداخل السوري، ما يجعل وجود كوادر مؤهلة لتعليم اللغة التركية في سوريا خيارًا أفضل، وفق ما قاله إبراهيم، مشيرًا إلى أن وجود تخصص اللغة التركية في جامعة “إدلب” منح الطلاب فرصًا أفضل للتعلم.
من جهته، عبد الله الحلبي (45 عامًا)، وهو تاجر مقيم في مدينة إدلب، قال لعنب بلدي، إن العديد من التجار اتجهوا لتعلم اللغة التركية بسبب حاجتهم إلى التعامل مع التجار الأتراك أو الشركات التركية، وكثيرًا ما يضطرون للاستعانة بمترجمين للقيام بشراء السلع والمنتجات الضرورية لتجارتهم.
افتُتح معهد اللغة التركية في جامعة “إدلب” عام 2019، ويضم حوالي 800 طالب، وفي العام 2021 افتُتح معهد اللغة التركية في فرع الجامعة بالدانا، ويضم حوالي 200 طالب.
–