تستمر حالات تسجيل وفيات بسبب الغرق، وحالات إنقاذ لأشخاص شمال غربي سوريا، مترافقة مع تحذيرات وتوصيات بتجنب السباحة في المسطحات المائية “غير الآمنة”.
وتوفيت طفلة غرقًا في أثناء سباحتها بمياه نهر “العاصي” قرب بلدة حير جاموس غربي إدلب، الجمعة 22 من تموز.
وأنقذت فرق الغطس في “الدفاع المدني السوري” في اليوم نفسه، ثمانية مدنيين بينهم طفلان كادوا أن يغرقوا في بحيرتي “ميدانكي” بريف حلب و”عين الزرقاء” غربي إدلب، ومن بينهم حالات حرجة قُدمت لها الإسعافات الأولية.
وفي 21 من تموز الحالي، أعلن “الدفاع المدني” أن فرقه أنقذت خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، كادوا أن يغرقوا خلال سباحتهم في “عين الزرقاء”.
وفي 18 من الشهر نفسه، أنقذ “الدفاع المدني” أربعة مدنيين كادوا أن يغرقوا في أثناء السباحة، منهم ثلاثة في بحيرة “ميدانكي”، وواحد في “عين الزرقاء”، لترتفع حصيلة المدنيين الذين أنقذهم “الدفاع” منذ بداية خطة انتشار نقاط إنقاذ تابعة له لأكثر من 48 شخصًا.
ومع بداية فصل الصيف، تتصاعد حالات الوفاة نتيجة الغرق شمال غربي سوريا، لاندفاع الناس للسباحة في المسطحات المائية التي تعتبر غير صالحة للسباحة.
ورغم انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة لـ”الدفاع المدني” في كل من بحيرة “ميدانكي” و”عين الزرقاء” خلال موسم الصيف، بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، يحذر “الدفاع المدني” من عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في شمال غربي سوريا للسباحة ومن خطورتها الشديدة.
وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة وطقمي غوص كاملين وقارب لسهولة التنقل في المياه والبحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام بنظام مناوبات بين المتطوعين، للتغطية الشاملة.
وشدد “الدفاع المدني” على أن هذه الإجراءات ووجود الفرق في نقاطها بالقرب من المسطحات المائية لا يعني أبدًا أنها آمنة، ولا بد من تضافر الجهود للحد من حالات الغرق وتوعية المدنيين بخطورة السباحة في هذه الأنهار والبحيرات.
–