شويغو ينتقد الأمريكيين من اسطنبول ويدعو لوقف إطلاق النار في سوريا
انتقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وجود الجيش الأمريكي في سوريا، قائلًا إنه “استولى دون مبالاة على المناطق، حيث تُسرق الثروات وتُنتهك الأعراف الدولية”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده شويغو مع نظيره التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة 22 من تموز، لبحث الوضع في منطقة البحر الأسود وأوكرانيا، وكذلك في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن شويغو أبلغ أكار أن الجيش الأمريكي سيطر على مناطق من سوريا حيث يتم استخراج المحروقات بشكل غير قانوني، وأضاف، “لقد استولى الجيش الأمريكي دون مبالاة على مناطق في سوريا، حيث يتم استخراج الهيدروكربونات بشكل غير قانوني، وتتم بالفعل سرقة الثروات من دولة ذات سيادة”.
وشدد على أنه “في القواعد المنتشرة من جانب الولايات المتحدة مثل (التنف)، يتم تدريب مسلحي التشكيلات الإرهابية”، وفق تعبيره.
وأثار الوزير الروسي استياءه من العقوبات الأمريكية على سوريا التي اعتبرها أحادية الجانب وغير شرعية، مضيفًا أن “هذه القيود تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب في البلاد”.
كما أكد شويغو في محادثاته مع أكار، ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا، ونشرت وزارة الدفاع الروسية خلال الزيارة أن إدارتي البلدين على اتصال دائم بهذا الموضوع على مختلف المستويات.
وبحسب وكالة “الأناضول“، وصل وفد روسي برئاسة شويغو إلى مدينة اسطنبول التركية، للمشاركة في مراسم توقيع اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية العالقة، التي تمت بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ويأتي الاجتماع بين وزيري الدفاع الروسي والتركي بعد يومين من انتهاء قمة “طهران” التي جمعت ضامني مسار “أستانة” حول سوريا في العاصمة الإيرانية طهران، ومع تصعيد عسكري من الجانب التركي بتنفيذ العملية العسكرية شمالي سوريا ضد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي قابلها تصعيد روسي على مناطق شمال غربي سوريا.
وجاء في البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في 19 من تموز الحالي، أن الرؤساء الثلاثة ناقشوا الوضع الراهن على الأرض في سوريا، واستعرضوا التطورات التي أعقبت القمة الافتراضية الأخيرة في 1 من تموز 2020، وأكدوا الدور الريادي لمسار “أستانة” في التسوية للأزمة السورية .
وتضمّن البيان تأكيد الرؤساء الثلاثة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ورفض محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك المخططات الانفصالية، ومبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :