تعرضت قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق شمالي البلاد لهجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين اليوم، الجمعة 22 من تموز، وذلك بعد يومين على تعرض منتجع سياحي لقصف حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته.
ونقلت وكالة “فرانس برس” المحلية اليوم، الجمعة 22 من تموز، أن الهجوم لم يوقع ضحايا، وقال مدير ناحية بامرني، ميران إسماعيل، “إن طائرتين مسيّرتين هاجمتا صباح اليوم قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني وتم إسقاطهما دون حدوث خسائر”.
ووفق الوكالة، لم يتم تبني الهجوم، إلا أن قناة على “تلجرام” مؤيدة لفصائل مسلحة شيعية موالية لإيران قالت إن “المقاومة العراقية” نفذت الهجوم.
ويأتي الهجوم عقب تعرض منتجع سياحي في قضاء زاخو بالإقليم لقصف مدفعي، اتهمت بغداد الجيش التركي بتنفيذه، وأدى الى مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 آخرين بجروح.
واستدعت بغداد إثره القائم بأعمالها من أنقرة، وطالبت بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.
ونفت السفارة التركية في بغداد، الخميس 21 من تموز، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت، “ننضم إلى العزاء بإخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية”.
كما أكدت وزارة الخارجية التركية، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين ينفذها حزب “العمال الكردستاني”، ويستهدف من خلالها “موقف أنقرة المحق والحازم في مكافحة الإرهاب”.
وتقيم تركيا نحو 40 نقطة وقاعدة عسكرية في شمالي العراق بالقرب من حدودها، حيث تطارد منذ أكثر من 25 عامًا مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” المصنّف إرهابيًا.
وقوبل الهجوم على المنتجع السياحي بتنديد شعبي وسياسي واسع في العراق، فيما وصفه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بـ”الانتهاك الصريح والسافر للسيادة العراقية”، وأعلن الخميس يوم حداد وطني.
ولا يعتبر القصف لمحافظات شمالي العراق جديدًا، إذ أطلقت تركيا العديد من العمليات العسكرية والأمنية التي تستهدف “PKK” في المنطقة نفسها، إلا أنها المرة الأولى من نوعها التي تُسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
–