أوضحت وزارات الداخلية والاقتصاد والأشغال العامة والبيئة اللبنانية، أن كمية الحبوب الموجودة عند الجهة الشرقية من “إهراءات” القمح المدمرة في مرفأ بيروت، تبلغ ثلاثة آلاف طن.
وذكرت رئاسة الوزراء اللبنانية اليوم الجمعة، 22 من تموز، أن 800 طن من هذه الكمية بدأت بالاحتراق الذاتي مؤخرًا نتيجة العوامل المناخية، إذ تصل حرارة الحبوب إلى أكثر من 95 درجة مئوية نتيجة التخمر.
وفي الوقت نفسه، لا تشكل الانبعاثات الناتجة عن التخمر أي خطر على الصحة العامة، كما يقدر خبراء أن النيران ستخمد فور انتهاء الكمية.
إلى جانب ذلك، دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، لمراقبة “الإهراءات” بشكل مستمر، مع ضرورة عدم اقتراب العاملين أو عناصر “الدفاع المدني” من المكان، حفاظًا على سلامتهم.
3/5 من الاهراءات والتي لم تعالج لخطورة الوصول اليها تقدّر بـ 3000 طن، منها 800 طن بدأت بالاحتراق الذاتي مؤخرًا نتيجة العوامل المناخية حيث تصل حرارة الحبوب الى اكثر من 95 درجة مئوية نتيجة التخمر، علما ان الانبعاثات الناتجة عن هذا التخمّر …
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) July 22, 2022
وأفاد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، أن الحريق الذي حصل أمس الخميس، نتيجة امتداد النيران إلى الكابلات الكهربائية على أطراف “الإهراءات”، وجرى إخمادها فورًا من قبل فريق إطفاء بيروت.
وفي 15 من تموز الحالي، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تقريرًا حول تصاعد الدخان من صوامع القمح المدمرة منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 من آب 2020.
وبحسب الصحيفة، فإن ألسنة اللهب تتصاعد ثم تخبو لتحترق مجددًا قبل أن تخبو ثانية، ومصدر ذلك آلاف الأطنان من القمح التي طُمرت تحت أنقاض الصوامع المنفجرة منذ عامين تقريبًا.
المديرية العامة لـ”لدفاع المدني اللبناني” بيّنت أنه لا يمكن التصرف مع الحريق كما يجري التعامل مع الحرائق العادية، باعتبار أن “أي تدخل لإطفاء الحريق سواء بالمياه أو مواد الإطفاء سيؤجل المشكلة لأيام قبل أن تعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تتسبب بأضرار جديدة أكثر خطورة”.
ونقلت الصحيفة عن مستشار وزير البيئة ورئيس اللجنة العلمية لمعالجة الحبوب في مرفأ بيروت، محمد أبيض، أن الحل هو تركها تشتعل لا سيما أنها تحترق بالكامل، كون إطفاء الحريق بالمياه سيزيد الرطوبة التي ستؤدي إلى تفاعل عملية التخمير.
وكلما تمددت الرطوبة زادت الكمية المشتعلة، ويحتاج إطفاء الحريق إلى إشباع القمح بالمياه، وهذا سيزيد الرطوبة التي ستتسرب للأسفل بالضرورة، أمام ارتفاع القمح الذي يبلغ تسعة أمتار في بعض الأماكن، ما يعني زيادة في عملية التخمر.
وفي وقت سابق، منعت وزارة الأشغال العامة الاقتراب من “إهراءات” مرفأ بيروت بحدود 100 و150 مترًا، منعًا لحدوث كارثة إنسانية.
وفي آب 2020، تعرض مرفأ بيروت لانفجار كميات من نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر رقم 12 ضمن المرفأ.
وأحدث الانفجار دمارًا في بعض الأحياء القريبة من المرفأ إلى جانب خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية.