حذّر القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس جرينكيويتش، من استئناف الميليشيات المدعومة من إيران، الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج العربي، مع تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وأعرب الجنرال جرينكيويتش، في حديثه للصحفيين قبل توليه مهام منصبه الجديد في قاعدة “العديد” الجوية بقطر، الخميس 21 من تموز، عن مخاوفه من سيطرة النفوذ الروسي- الصيني أيضًا على موازين الاقتصاد والقوى العسكرية في الشرق الأوسط.
وقال جرينكيويتش، الذي كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان وعبر المنطقة، “الجميع في المنطقة قلقون للغاية”، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
وأضاف جرينكيويتش، “نحن في هذا الموقف حيث لا نتعرض للهجوم باستمرار، لكننا نرى التخطيط لهجمات مستمرة، سيحدث شيء ما يطلق العنان لذلك التخطيط وهذا التحضير ضدنا”.
خصّبت طهران بشكل سريع مخزونها من اليورانيوم لتقترب من نسبة تصنيع الأسلحة النووية، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، والتي يُحظر استخدامها بموجب الاتفاق النووي عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018.
في الأشهر الأخيرة، أنتجت إيران آلاف أجهزة الطرد المركزي الغازية الضرورية لبرنامجها النووي، وهي آلات أسطوانية تُدوّر غاز اليورانيوم بسرعات عالية لإنتاج وقود للمفاعلات أو الأسلحة النووية، وتسمى هذه العملية “تخصيب اليورانيوم”، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن حدوث تصعيد في المنطقة.
ودفع اختبار طهران لصاروخ يحمل قمرًا صناعيًا، في حزيران الماضي، البيت الأبيض، للتهديد بمزيد من العقوبات على طهران لمنعها من تسريع برنامجها الصاروخي الباليستي.
وبالنظر إلى سياق ما يحدث في أوكرانيا، تعكس العلاقة العسكرية بين روسيا وإيران، إذ بدت موسكو مهتمة بشراء طائرات مسيّرة، “علاقة أكثر قليلًا” مما ترغب فيه واشنطن، وفقًا للجنرال جرينكيويتش.
ومن جهة الصين، الحاضرة بشدة في الخطاب الأمريكي مؤخرًا، أثارت حملاتها الاقتصادية الكبيرة في المنطقة مخاوف الولايات المتحدة، بشأن خططها “لتأمين مصالحها إما من خلال مبيعات الأسلحة وإما بوسائل أخرى”، بحسب ما قاله جرينكيويتش، مضيفًا، “وجدت العديد من دول الخليج العربية مستثمرًا لن يلقي عليها محاضرات حول حقوق الإنسان”.
وأصرّ جرينكيويتش على أن الولايات المتحدة لم تنسحب من المنطقة بشكل كامل، كما يُنظر إليها بعد انسحابها من أفغانستان أواخر 2021، وأكد هذه القضية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي.
–