أعلنت حكومة النظام السوري عن توريد تجهيزات اتصالات وبرمجيات لمصلحة وزارة الاتصالات والتقانة “الشركة السورية للاتصالات” من قبل حكومة الصين، إلى جانب مساعدات غذائية تشمل القمح والأرز.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس 21 من تموز، إن سوريا والصين وقّعتا أمس الأربعاء رسالة متبادلة خاصة بالمشروع.
وصرّح وزير الاتصالات والتقانة، إياد الخطيب، أن التعاون الذي بدأ من الجانب الصيني لدعم هذا القطاع، يتوج بتوقيع الاتفاقية بين الحكومتين بتقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار، مشيرًا إلى أن عشرة ملايين دولار سوف تمنح خلال هذا العام و20 مليون دولار خلال العام المقبل.
واعتبر الخطيب أن قطاع الاتصالات من “القطاعات الحيوية والأساسية وعانى، كما بقية القطاعات في سوريا، من جرائم الإرهابيين الذين نفذوا تدميرًا ممنهجًا لعدد كبير من المراكز والتي أثرت بشكل كبير في التواصل بين شرائح المجتمع السوري”، حسب قوله.
وأضاف أن وزارة الاتصالات والتقانة عن طريق “الشركة العامة للاتصالات” أمنت المواقع التي سيتم فيها تأسيس هذه التجهيزات، حيث جرى اختيار المحافظات الأكثر تضررًا من “الإرهاب” وهي حلب وريفها وحماة وريف دمشق ودير الزور وأن هذه المواقع جاهزة لاستقبال هذه التجهيزات، إذ من المتوقع أن تصل التجهيزات قبل نهاية هذا العام، وفق وعود السفير الصيني في دمشق، فنغ بياو.
أرز وقمح في الطريق
كما أعلن السفير الصيني أن المنحة التي تقدمها الصين البالغة 30 مليون دولار لتوريد تجهيزات التقنية للاتصالات والتي سبقها قبل نحو شهر تقديم منحة 100 باص صيني، سيتبعها في الأيام المقبلة وصول دفعة جديدة من المساعدات الصينية الغذائية التي ستشمل القمح والأرز، حسب ما صرّحه لصحيفة “الوطن”.
وقال بياو إن هذه المساعدات “تدل على عمق الصداقة الصينية- السورية والمشاعر الطيبة العميقة التي يكنها الشعب الصيني للشعب السوري وخاصة في هذه المرحلة الصعبة”.
وسبق أن وعد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال الاجتماع الافتراضي مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بالمشاركة الكاملة بإعادة الإعمار في سوريا، لافتًا إلى أن الصين عملت على تدريب الكوادر السورية وتقديم المنح الدراسية، وأن الشركات الصينية بدأت بالفعل بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية عبر الإسمنت وقريبًا ستبدأ في مجال الطاقة الشمسية.
وكانت أعلنت وزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري، عن تسلّمها 100 باص نقل داخلي مقدمة من الصين في 29 من حزيران الماضي.
وتسلّمت الوزارة الباصات من الجانب الصيني، في مدينة المعارض بالعاصمة دمشق، بحضور وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، وسفير الصين لدى النظام، فينغ باو.
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي، عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.