شهدت العاصمة العراقية بغداد احتجاجات على خلفية قصف استهدف محافظة دهوك العراقية خلف تسعة قتلى وعددًا أكثر من 25 جريحًا جلّهم من المدنيين، الأمر الذي نفت تركيا مسؤوليتها عنه بشكل قاطع.
السفارة التركية في بغداد نفت اليوم، الخميس 21 من تموز، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت، “ننضم إلى العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية”.
كما أكدت وزارة الخارجية التركية، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين ينفذها حزب “العمال الكردستاني”، ويستهدف من خلالها “موقف أنقرة المحق والحازم في مكافحة الإرهاب”.
التصريحات التركية جاءت عقب احتجاجات لمواطنين عراقيين أمام السفارة التركية في بغداد، مساء أمس الأربعاء، طالبوا خلالها بإغلاق السفارة التركية ومقاطعة البضائع التركية، وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وعن ضحايا القصف الذي استهدف مجمعًا سياحيًا في مدينة زاخو بمحافظة دهوك شمالي العراق، قال قائم مقام المدينة، مشير محمد بشير، لـ”واع“، إن جميع القتلى سياح قادمون من وسط وجنوب العراق.
وأكد أن قصفًا مدفعيًا خلّف تسعة قتلى و23 جريحًا جرة نقلهم إلى مستشفيات المحافظة، وأشار إلى أن هذا القصف هو الثالث من نوعه الذي يستهدف قرية برخ بريف مدينة زاخو والتي تبعد عن الحدود العراقية- التركية عشرة كيلومترات.
ولا يعتبر القصف لمحافظات شمالي العراق بجديد إذ أطلقت تركيا العديد من العمليات العسكرية والأمنية التي تستهدف “PKK” في المنطقة نفسها، إلا أنها المرة الأولى من نوعها التي تُسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال من مركز قيادة القوات الجوية التركية، حين إطلاق العملية، إن عملية “المخلب- القفل” بدأت بغية منع “الهجمات الإرهابية” على الشعب التركي وقوات أمن تركيا من شمالي العراق، وضمان أمن حدود البلاد.
وأضاف أكار أن الطيران الحربي التركي استهدف مخابئ وكهوفًا وأنفاقًا ومستودعات ذخيرة، وما يسمى بـ”مقار تابعة للتنظيم الإرهابي” في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات تشنها القوات التركية في سياق حملة مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG)، وكلاهما تعتبره أنقرة جماعة “إرهابية”.