أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط دفاعاتها الجوية طائرتين مسيرتين في محيط قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، مُتهمة “المسلحين” الموجودين بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب مانقلته الوكالة الرسمية السورية “سانا“، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 20 من تموز، عن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا، فإن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين دون طيار قرب قاعدة حميميم الجوية مساء الأربعاء دون وقوع إصابات أو أضرار.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا، أن الطائرات المُسيرة جاءت من الاتجاه الشمال الشرقي للقاعدة، وأن “المسلحين” أطلقوها من على مسافة كيلومترين من القاعدة الجوية.
ويأتي الهجوم على القاعدة الروسية بعد يوم من انتهاء القمة الثلاثية في طهران، والتي جمعت الرؤساء الروسي والتركي والإيراني لبحث الملف السوري.
وتضمّن البيان الختامي للقمة تأكيد الرؤساء الثلاثة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ورفض محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك المخططات الانفصالية، ومبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في شمال شرقي سوريا.
وأكد الرؤساء، حسب البيان، ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، معربين عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني في سوريا.
كما شددوا على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل يكون من خلال العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”، مشيرين إلى دعمهم عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، كميسر، من أجل ضمان عمل مستدام وفعال للدورات المقبلة للجنة الدستورية.
وتعتبر قاعدة حميميم الجوية مركزًا رئيسيًا ومركز انطلاق للتدخل العسكري الروسي في سير العمليات القتالية في سوريا منذ بدء التدخل الروسي لصالح النظام السوري عام 2015، حتى وقعت موسكو عام 2017، عقد إيجار طويل الأمد، ولمدة 49 عامًا للقاعدة.